"اختلفت الأسباب" بين الناخبين.. والفائز بكرسي البيت الأبيض واحد

مع إقتراب بدء التصويت في الإنتخابات الأمريكية للرئاسة، من المؤكد أن أغلبية الأمريكيين، اصبحوا على يقين بالمرشح الذي سيصوتون له.
في ذلك الإطار، ترصد "بوابة الوفد" أهم ما ورد بالصحف الأجنبية وأراء الكتاب والمحللين السياسيين حول الأسباب التي ستدفع الناخب الأمريكي لتأييد أحد المرشحين الرئاسيين الأوفر حظا من حيث الشعبية وهما هيلاري كلينتون (Hillary Clinton) و دونالد ترامب (Donald J. Trump).
7 أسباب لتأييد ترامب
لخص المخرج السينمائي الأمريكي مايكل مور أسباب تأييد الأمريكيين لترامب بخلاف كل التوقعات الأخرى التي ترجح فوز هيلاري كلينتون، ومن أهم الأسباب التي ذكرها:
كلمة الرجال البيض
اعتبر المخرج الأميركي أن الرجال البيض في أميركا لن يسمحوا بضياع الرئاسة منهم 8 أعوام أخرى بعد تلك التي أمضاها أوباما، ما يعني عنصرا إضافيا في دعم ترامب، خاصة أنهم يشعرون أن السيطرة التي دامت لهم طيلة 240 عاما من تاريخ الولايات المتحدة قد بدأت تخرج من بين أيديهم.
أزمة هيلاري
تمثل هيلاري كلينتون نموذجا قديما من السياسة، إلى جانب أنها أيدت الحرب على العراق، وهي قد تنفذ أعمالا عسكرية في حال انتخابها فهي تمثل الصقور، والأهم أنها لا تتمتع بالشعبية اللازمة للفوز، حيث أن حوالي 70 في المئة من الناخبين يعتقدون أنها غير جديرة بثقتهم وغير نزيهة.
واضاف موقع "فانسي ويل" الأمريكي عدة اسباب منطقية قد تكون الدوافع الاساسية لرجل الشارع الأمريكي في تأييد ترامب وهى:
النجاح بمجال إدارة الأعمال
تفوق ترامب منذ شبابه في مجال رجال الأعمال بعد أن ورث ثروة ضخمة عن أبيه جعلته يكون ثروة اضخم بحجم يصل ل 8 مليار دولار أمريكي.
إغلاق الحدود
بالرغم من تصريحاته المتشددة ضد المهاجرين إلى امريكا، إلا أن معظم الأمريكيين مجمعين على أن البلاد اصبحت تعاني من ازمة الهجرة غير الشرعية.
وبالرغم من حساسية التعامل مع الأزمة إلا أنهم يؤيدون بناء حائط فاصل بين الولايات المتحدة والمكسيك لمنع تدفق الهجرة من الجنوب.
الميول الرأسمالية
امريكا في الأصل دولة رأسمالية وليست اشتراكية ويحاول الناس الذين يسعون للنجاح في الحياة إلى مكافاة جهودهم في عالم الأعمال بخفض الضرائب وليس عقابهم بها، ويعتقد الأمريكيون أن ترامب قادر على ذلك وعلى تشجيع الشباب على الإشتراكية بدلا من الإلتحاق بعدة وظائف لمواكبة ارتفاع الضرائب.
الجرأة في تناول قضايا السياسة الخارجية
يختلف ترامب تماما عن أوباما في أسلوب تناول قضايا السياسة الخارجية أبرزها، العلاقات مع روسيا، ويتفاعل الناس مع هذه النقطة إما بالتوافق معه أو بالخوف من عواقب سياسته الجديدة.
مشروعات تخدم الطبقة المتوسطة
يقول ترامب في وعوده الإنتخابية انه يسعى لخدمة الطبقة المتوسطة وليست الغنية وهو وعد مغري لعامة الشعب الأمريكي الذي لا تمثل الطبقة الغنية فيه أكثر من 1%.
7 أسباب لتأييد هيلاري
من وجهة نظر مجلة "ذا ناشون" الأمريكية، يعتبر وقف نفوذ ترامب اهم أسباب تأييد الناخبين لهيلاري كلينتون، ولكن ذلك لا يمنع ان هناك دوافع أخرى تؤكد أن دعمها سيكون مكسب للولايات المتحدة، وهم على النحو التالي:
فتح أبواب الهجرة
كلينتون تدعم حقوق المواطنة، ل 11 مليون شخص أجانب في امريكا على عكس وجهة نظر أوباما بهذا الشأن، مع الإحتفاظ بشرط عدم الإبقاء على المجرمين والإرهابيين.
الميول الإشتراكية
ستهتم هيلاري برفع الضرائب على طبقة الأغنياء ووضع القوانين التي تمنع التهرب الضريبي وسد ثغرات الفساد بشركات أمريكا الكبرى على عكس النظرة الرأسمالية الشائعة في امريكا.
السياسة الخارجية
تختلف كلينتون تماما عن ترامب في دعمها للصفقة النووية مع إيران وإستعادة العلاقات مع كوبا، إلا أن إرث قرارات السياسة الخارجية الخاطئة الذي خلفته أثناء ولايتها مازال لا يشفع لها في خططها السياسية الخارجية المقبلة، حيث اكدت المجلة أن كلينتون أخطأت بشأن التدخل في ليبيا والعراق.
الدفاع عن حقوق المرأة
يتوسم الكثير من مؤيدي هيلاري كلينتون تبنيها لحقوق المرأة في امريكا وحول العالم، خاصة أنها إذا اصبحت رئيسا ستكون اول رئيس من السيدات يفوز بها المنصب في تاريخ أمريكان ولذلك يعتقد الكثيرون أنها جديرة بالمنصب لا سيما في ظل هجوم منافسها ترامب بشكل مستمر ضد النساء.
الخبرة السياسية
يرى أغلبية الشعب الأمريكي ان الخبرة السياسية ذات الباع الطويل لكلينتون في الشؤون الخارجية اول ما يؤهلها لإدارة البلاد خاصة في ظل إرسال الولايات المتحدة بشكل مكثف في الفترة الأخيرة قواتها للدول الأجنبية لمكافحة الإرهاب وحصلت على لقب "سيدة أمريكا الأولى" لمدة 8 سنوات أثناء حكم زوجها بيل كلينتون، وتم اختيارها واحدة من أقوى 100 محام في أمريكامن قبل مجلة القانون الوطني في عام 1988 و 1991 .
التنسيق مع قادة الشرق الأوسط
على عكس السياسة المتعجرفة لترامب ضد قادة الشرق الأوسط، وخاصة في تصريحاته ضد السعودية، تتمتع كلينتون بذكاء سياسي سيساعدها في التعامل مع قادة المنطقة خاصة فيما يتعلق بمحاربة الإرهاب وتنظيم داعش.
خطة الرعاية الصحية
اشادت عدة وسائل إعلام بخطة الرعاية الصحية المقترحة من كلينتون على عكس ترامب الذي وصفوه بعدم الدراية بإحتياجات الأمريكيين في هذا الشأن.