انتقد رئيس البرلمان الأوروبي، مارتن شولتز، اليوم الجمعة، توقيف قيادي في حزب الشعوب الديمقراطي "المؤيد للأكراد" ورفاقه من قبل الشرطة التركية. وقال شولتز إن "السلطات التركية، بهذه الاحتجازات الأخيرة، لا تبعد تركيا عن الديمقراطية فحسب، بل وتدير ظهرها للقيم والمبادئ والأحكام والقواعد التي ترتكز إليها العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا". وأشار المسؤول الأوروبي إلى ضرورة أن تجد هذه المسألة حلا بلا إبطاء. من جهتها أعربت فيديريكا موغيريني، مفوضة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، عن قلق الاتحاد من اعتقال صلاح الدين دمير طاش، مشيرة إلى عقد اجتماع طارئ لسفراء الاتحاد الأوروبي في أنقرة. هذا واستدعت الخارجية الألمانية السفير التركي في برلين على خلفية حملة الاعتقالات التي شنتها السلطات التركية بحق أعضاء حزب الشعوب الديمقراطي في تركيا، وفقا لوكالة فرانس برس. وقامت الشرطة التركية، فجر الحمعة، باحتجاز 11 من نواب حزب الشعوب الديمقراطي، ومن بينهم رئيسا الحزب المشاركان، صلاح الدين دمير طاش وفيغان يوكسك داغ، فيما تم إحالة باقي النواب إلى محكمة في مدينة ديار بكر (ذات الأغلبية التركية جنوب شرق البلاد)، وتم توقيفهم لعدم حضورهم سابقا إلى النيابة العامة للإدلاء بالشهادات. وقال محامون تابعون للحزب إن الشرطة التركية داهمت منزلي الزعيمين المشاركين للحزب في ديار بكر. وجاء في بيان للنيابة العامة في ولاية ديار بكر، الجمعه، أنها أصدرت مذكرة بحث وتوقيف بحق نواب عن حزب الشعوب الديمقراطي التركي لعثورها على أدلة ملموسة للاشتباه بتورطهم في تهم إرهاب. وفي وقت سابق من فجر الجمعة، أعلنت وزارة الداخلية التركية أنه تم توقيف 11 نائبا عن حزب الشعوب الديمقراطي تمهيدا لإحالتهم إلى السلطات القضائية بموجب تعليمات النيابة العامة في كل من ولايات ديار بكر، وشرناق وهكاري، ووان، وبينغول، وذلك في بخصوص التحقيقات المتعلقة بمكافحة الإرهاب. وكانت وزارة الداخلية التركية أعلنت أن أوامر اعتقال صدرت بحق 13 نائبا بالبرلمان، لكن لم يتم اعتقال سوى 11 فقط لوجود 2 من النواب التابعين للحزب في الخارج. وفي سياق متصل أفادت وسائل إعلامية بمقتل 8 أشخاص وإصابة نحو 100 آخرين جراء انفجار سيارة مفخخة وقع اليوم، بالقرب من مبنى تابع لمديرية الأمن وسط مدينة دياربكر.