ندد مجلس الوزراء السعودي، في جلسته المنعقدة بالرياض، اليوم الاثنين، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، بما أقدمت عليه المليشيات الحوثية بإطلاق صاروخ باليستي من محافظة صعدة باليمن تجاه منطقة مكةالمكرمة بالسعودية، والذي اعترضته قوات الدفاع الجوي ودمرته قبل وصوله دون أضرار، في تجاوز من المليشيات لحرمة المقدسات واستهتار بمشاعر المسلمين واستهداف لحرم الله. وأشار المجلس إلى ما واكب هذا الجرم من استنكار وإدانة من الدول الإسلامية والعربية والصديقة والمنظمات والهيئات والمؤسسات الدولية، ودور الإفتاء ومجالس العلماء والشعوب الإسلامية، وتأكيد رفضهم لهذا التجاوز الخطير والمقيت، ووقوفهم مع المملكة في الدفاع عن أرض الحرمين الشريفين. كما أعرب المجلس عن تقديره للجهود التي يبذلها الرجال البواسل في مختلف القطاعات العسكرية لحفظ واستتباب الأمن وحماية حدود المملكة والدفاع عن مقدساتها. وقال وزير الدولة عضو مجلس الوزراء وزير الثقافة والإعلام بالنيابة الدكتور عصام بن سعد بن سعيد إن مجلس الوزراء جدد تأكيد المملكة أمام اللجنة الثانية في دورتها ال71 حول البند 65 في الأممالمتحدة، على أن القضية الفلسطينية في مقدمة أولوياتها، وأملها في إنهاء الصراع والدخول في اتفاقية سلام تتيح الأمن والعلاقات الطبيعية بين جميع دول المنطقة، وإعادة تأكيد المملكة على حق الشعب الفلسطيني في أرضه المحتلة منذ عام 1967 بما فيها القدس، وإلزام إسرائيل بوقف جميع انتهاكاتها للقوانين والمواثيق الدولية ووجوب امتثالها لقرارات الأممالمتحدة ذات الصلة. ورحب المجلس بانتخاب المملكة للمرة الرابعة عضوا في مجلس حقوق الإنسان من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة لمدة ثلاث سنوات (2017 2019)، مؤكدا أنه جاء تجسيدا لما تتمتع به المملكة من مكانة دولية مرموقة وما حققته على الصعيدين المحلي والدولي من ترسيخ لمبادئ العدل والمساواة وحماية وتعزيز حقوق الإنسان.