وصفت الجمعية الوطنية للتغيير الإعلام المصرى في تغطيته للأحداث الآنية ومتابعته لمجريات الأمور بعد أحداث مجلس الوزراء، بأنه إعلام عسكرى وشيطانى ويعمل لحساب المجلس العسكرى. واستنكرت الجمعية المحاولات المشبوهة والمفضوحة من جانب الإعلام العسكرى لشيطنة الثورة والثوار لتبرير جرائم العدوان على المعتصمين المسالمين وقتلهم وتعذيبهم والتنكيل بهم والتي كان آخرها سحل فتاة مصرية على أرض الشارع وتعريتها في سلوك سيظل وصمة عار فى جبين المجلس الأعلى للقوات المسلحة. وطالبت الجمعية الوطنية للتغيير - في بيان لها مساء اليوم السبت - بسرعة محاكمة المسئولين عن هذه الجريمة التى هزت العالم لإنقاذ اسم وسمعة جيشنا المصرى العظيم الذي نرفض تماما أن يكون بين صفوفه من يعتدي على الشعب بهذه الوحشية المروعة. كما ترفض الجمعية كل الأكاذيب التي تحاول إلصاق تهم تخريب وحرق المنشآت والممتلكات العامة بالمتظاهرين وآخرها تهمة حرق المجمع العلمي وهى جريمة يتحمل مسئوليتها من يملك السيطرة على المنطقة وكل مبانيها وخاصة أن هذه المنشآت مؤمنة من الداخل بقوات أمنية تواصل العدوان على المتظاهرين بمختلف الوسائل بما في ذلك خراطيم المياه عالية الضغط التي كان يمكن توجيهها لإطفاء نيران المجمع العلمي الملاصق لمجلس الشورى والملاصق أيضا لنقطة إطفاء مجمع التحرير. وترى الجمعية الوطنية للتغيير أن الاتهامات الموجهة للمناضل الوطنى الكبير محمد هاشم صاحب دار نشر ميريت تأتي في إطار مسلسل شيطنة الثورة والثوار وخاصة الذين قاموا بدور وطنى مشهود فى دعم ومساندة الثورة المصرية، بل وقبل ذلك فى مقاومة مشروع نشر الجهل والتضليل والتخلف الفكرى والدينى الذى رعاه نظام حسنى مبارك على مدى ثلاثين عاما. وتؤكد الجمعية أن استهداف دار ميريت بما لها من دور ثقافي وتنويري ليس سوى إعادة إنتاج لأساليب وسياسات جهاز أمن الدولة الذي لا يزال قائما ويبدو أنه لا يزال يقدم إستشارات أمنية حصرية للمجلس العسكرى. وتناشد الجمعية الوطنية للتغيير جميع أبناء مصر المؤمنين بثورة 25 يناير العظيمة التصدي الآن وفورا لمؤامرة تبدو واضحة للانقلاب على الثورة وشيطنة الثوار وتشويههم بدعوى الحفاظ على الدولة المصرية . وتطالب الجمعية كل المصريين بإعلاء المصلحة العليا للوطن ووضعها فوق المصالح الذاتية الآنية الضيقة التي لم يكن من الممكن أن تتحقق لهم لولا دماء الشهداء والمصابين التي ستظل معلقة في رقابنا حتى نثأر لهم بمحاكمة القتلة والعمل على استكمال أهداف الثورة التى ضحوا بدمائهم الطاهرة من أجلها.