شن أعضاء مجلس النواب، هجومًا حادًا على حكومة المهندس شريف إسماعيل، بسبب أزمة السيول الأخيرة التى راح ضحيتها عدد من الأهالى فى مدينة الغردقة وعدد من محافظات الصعيد، مطالبين بمحاسبة المسئولين عن هذه الكارثة أمام القضاء وتحقيق العدالة فيهم، مؤكدين أن هذه الحكومة غارقة فى السيول والديون ولا تعمل من أجل المواطن المصرى. جاء ذلك بالجلسة العامة اليوم الأحد، لمناقشة البيانات العاجلة للنواب بشأن هذه الأزمة، حيث طالب الدكتور على عبدالعال، الحكومة بسرعة صرف التعويضات لمتضرري أحداث السيول التى وقعت فى عدد من المحافظات وأدت لمصرع عدد من المواطنين وإصابة آخرين. ومن جانبه، قال محمد السويدى، رئيس ائتلاف دعم مصر، إن الائتلاف يتحفظ على استعدادات الحكومة لمواجهة السيول، لافتا إلى أنه لم يتم رصد أى استعدادات حكومية. وأضاف أنه لا بد من الإعلان عن خطط الحكومة لمواجهة مثل تلك الأحداث تجنبا لمزيد من الضحايا، فيما أكد النائب محمد بدراوى عوض، عضو مجلس النواب، أن الشعب المصرى لم يعد يتحمل كوارث حكومة المهندس شريف إسماعيل، لأنها السبب الرئيسى للأضرار والدمار الذى يشهده الشارع المصرى، قائلا: "هذه الحكومة الغارقة فى السيول والديون سبب رئيسى للكوارث فى الشعب المصرى". وطالب بدراوى بضرورة تشكيل لجنة تقصى حقائق فى هذه الكارثة والتعرف على كل الإشكاليات المتعلقة بها، ومن تسبب فى هذه الكارثة فى الوقت الذى حذرت هيئة الأرصاد المصرية منذ أيام وأن الخريف سيبدأ والحكومة لم تتحرك، مشيرا إلى أن الساحة لم تعد تتحمل ولا بد من محاسبة المقصرين. من جانبه، طالب وكيل مجلس النواب، سليمان وهدان، بضرورة تشكيل لجنة لتقصى حقائق هذه الأزمة، وزيارة المناطق التى وقعت فيها هذه الكوارث، مشيرا إلى أن مصر منتظرة من نواب الشعب أن يكونوا على قدر المسئولية والأمانة التى يتحملونها بكل السبل. واتفق معه النائب حمدى بخيت، عضو مجلس النواب، مؤكدا أن الحكومة مقصرة فى هذه الكارثة، مشيرا إلى أننا فى حاجة إلى إدارة أزمة لمواجهة الكوارث والأزمات، حتى لا تكون الحكومة عاجزة فى مثل هذه الأحداث، مشيرا إلى أنه لا يجوز أن يعمل كل فرد فى منعزل بعيد عن الآخرين. قال الدكتور عبدالرحيم على عضو مجلس النواب عن دائرة الدقى، إنه يتقدم ببلاغ لرئيس المجلس لحضور وزير الرى للرد على سؤال وحيد مع دعوات 11-11 وما يحدث مع السوشيال ميديا وما يحدث من اهمال الحكومة هو جريمة خيانة عظمى. وأضاف فى كلمته أمام الجلسة العامة لمجلس النواب، أن صندوق تحيا مصر منح وزير الرى مليار جنيه لمواجهة السيول فى العام القادم ولم يستخدم منه سوى 40 مليون جينه لإنشاء مرسى للصيادين وهذة جريمة ليس فى حق المواطنين الذين توفاهم الله ولكن جريمة فى حق المجلس لذا يجب مثول وزير الرى أو رئيس الوزراء للرد على تساؤل: لماذا لم يستخدموا أموال تحيا مصر فى مواجهة السيول؟. وقال عمرو أبو اليزيد، النائب الوفدى، إن هيئة الأرصاد الجوية أكدت أن مصر مقبلة على سقوط سيول، ولكن الحكومة لم تتحرك خطوة واحدة تجاه هذه الأزمة، قائلا: "بالرغم من التحذيرات ودن من طين وودن من عجين". ولفت أبو اليزيد، إلى أن الحكومة المصرية تثبت يوميا أنها فاشلة ونحمل المسئولية الكاملة لوزير التنمية المحلية، قائلا: "المواطن أرخص شيء فى مصر ولا يجوز الصمت على الحكومة إطلاقا". وطالب مصطفى بكرى بتشكيل لجنة تقصى حقائق والسفر على وجه السرعة لمساندة الأهالى، مشيرا إلى أن الأيام الماضية شهدت كارثة سيول لا يجوز أن نصمت عليها إطلاقا وعلينا السفر إليهم ومساندتهم. قائلا: "كنا بنجيب الجثث بالشبك".
