قال الفريق السوداني محمد أحمد مصطفى الدابي الذي يرأس بعثة مراقبي الجامعة العربية لتقييم ما اذا كانت سوريا تعمل من أجل إنهاء حملة دامية لكبح الاحتجاجات المندلعة منذ تسعة أشهر إنه سيتوجه الى سوريا في وقت لاحق اليوم السبت. وكان الدابي يتحدث مع الصحفيين بمقر الجامعة العربية بعد إجراء محادثات مع الامين العام للجامعة نبيل العربي. ومن المتوقع أن تسافر المجموعة الاولى من نحو 50 مراقبا الى سوريا يوم الاثنين. ومع ارتفاع عدد القتلى بعد أن نشرت سوريا قوات ودبابات لكبح الاحتجاجات المناهضة للحكومة حثت الدول العربية دمشق على السماح بدخول فريق من نحو 150 مراقبا البلاد لتقييم ما يحدث على الارض. ولكن بعد يوم من وصول مسئولين من الجامعة العربية للاعداد لوصول فرقة المراقبين هز تفجيران انتحاريان دمشق وأسفرا عن سقوط 44 قتيلا في أدمى أعمال عنف بالعاصمة منذ بدء الاحتجاجات المناهضة للحكومة في مارس. وقال الدابي للصحفيين: "أنا متفائل بنجاح بعثة المراقبين وألا تؤثر أي أحداث مثل التفجيرات التي وقعت بالامس في دمشق على عمل المراقبين". ونشر الرئيس السوري بشار الاسد دبابات وقوات لقمع الاحتجاجات المندلعة منذ تسعة شهور مستلهمة انتفاضات الربيع العربي الاخرى هذا العام. وكان التفجيران اللذان وقعا يوم الجمعة في دمشق بمثابة تصعيد في أعمال العنف التي تلقي السلطات السورية باللوم فيها على مجموعات مسلحة تقول إنها قتلت 2000 من الجنود وقوات الامن هذا العام. وتقول الاممالمتحدة: إن حملة الاسد لكبح الاحتجاجات أسفرت عن سقوط خمسة آلاف قتيل. ووافقت حكومة الاسد ببداية نوفمبر على مبادرة تطالب بإنهاء العنف وسحب القوات من المناطق السكنية والافراج عن السجناء وبدء حوار مع المعارضة. وماطلت الحكومة لستة أسابيع قبل التوقيع في نهاية الامر يوم الاثنين الماضي على بروتوكول بعثة المراقبين العرب.