استضافت اللجنة الثقافية بنقابة الصحفيين، ندوة، مساء اليوم السبت، ناقشت خلالها المجموعة القصصية "جنون الحب" من تأليف الكاتبة سمية عبدالمنعم، الصحفية بجريدة الوفد، بحضور الناقد الأدبى مصطفى بيومى وجمال عبد الرحيم سكرتير عام النقابة، ومصطفى شفيق مدير عام تحرير جريدة الوفد، وعدد من الصحفيين بالوفد والصحف الأخرى. بدأت الندوة بكلمة الزميلة حنان أبو الضياء الصحفية بقسم الفن، والتى قدمت خلالها شرحا مقتضبا، تناول الفكرة الرئيسية لكتاب "جنون الحب"، مشيرة إلى أن المؤلفة استطاعت عمل تناغم فى سرد أحداث المجوعة القصصية، مؤكدة نجاحها فى إظهار الوجه الآخر للمرأة حينما تتعرض لظلم كبير من الرجال. وأضافت، أن الكاتبة ابتعدت فى تناولها عن الوصف التقليدى للمرأة والذى يتمثل فى حالة الشجن والحنين، لافتة إلى أن ذلك أضاف نجاحًا لفكرة المجموعة القصصية "جنون الحب". وبدوره.. استعرض الناقد الأدبى مصطفى بيومى، تأثير عمل الكاتبة فى سردها للمجموعة القصصية، مؤكدا أن هناك فارقًا كبيرًا بين عنوان القصة الأدبية وعناوين الموضوعات الصحفية، وأن الجانب الصحفى لدى الكاتبة لعب دورا بارزا فى هذه النقطة. أضاف بيومى خلال كلمته ، أن الفترة الزمنية التى ترتبط بها كتابة الموضوعات الصحفية أوقعت المؤلفة فى عدم إعطاء مدة زمنية كبيرة كانت بحاجة لها القصة الأدبية. وأشار، إلى أن هناك إختلافا كبيرا بين النص الأدبى والمعالجة الصحفية، مبينا أن النص الأدبى طويل العمر على عكس المعالجة الصحفية. ورأى بيومى، أن المؤلفة لديها رؤية سينمائية إبداعية جعلتها تتعايش مع سرد الأحداث بشكل منتظم، مستندا على ذلك بإستعراض بعض الأحداث التى جاءت بالمجموعة، فضلا عن اللغة السليمة فى الكتابة، كما ان الانتصار للانسان كان من الإيجابيات التى استعرضتها المؤلفة فى كتابها الجديد. ونصح بيومى، المؤلفة بصناعة لغة خاصة بها تجعلها أكثر تميزا عن غيرها من الكتاب. وردت الكاتبة سمية عبد المنعم مؤلفة الكتاب على تعليق الناقد الأدبى مصطفى بيومى، مشيرة إلى أنها تتفق معه فى بعض النقاط التى أوقعتها فى أخطاء. وقال مصطفى شفيق مدير عام تحرير جريدة الوفد، "المؤلفة نجحت فى سرد أحداث المجموعة القصصية بسلاسة جعلتنى اتعايش مع قراءة أجزاء كبيرة من الكتاب". وأضاف- خلال كلمته- أن الخروج عن القالب الأدبى فى كتابة "جنون الحب" واستخدام اللغة الصحفية فى تناول القصص أمر وارد، مؤكدا أن الزميلة تمتلك أدوات جيدة فى الكتابة ستصنع منها كاتبة كبيرة.