مصريون يودعون فاروق شوشة من مسجد عمرو

انهمر العُمرِ من حولي خُطّى مَبْهُوَرةُ الأنِفاس ،فُقَّاعَاتُ لَغْوٍ زائفٍ ، صارت على الْوَجْهِ أخاديد وفي القلبِ حروفا، هذه الكمات كتبها الشاعر الكبير فاروق شوشه وكانه يرثي نفسه فى حياته ليرحل عن عالمنا تارك إرثًا كبيرًا من الحروف والكلمات والمعاني التي شكلت لغتنا الجميلة لتظل محفوره في التاريخ بحروف من نور.
وسط جمع غفير من السياسيين و المثقفين والفنانين والإعلاميين و الأدباء والشعراء و الكتاب، استقبلت اسرة الراحل الشاعر والإذاعي المصري الكبير فاروق شوشة، الوافدين لتقديم واجب العزاء ،مساء اليوم بمسجد عمر مكرم بالتحرير، من بينهم نقيب الممثلين أشرف ذكى وأحمد فتحى سرور رئيس مجلس الشعب الأسبق، والمهندس ممدوح حمزة، والإعلامي عمرو الليثي، الدكتور محمد سليم العوا المرشح الرئاسي الأسبق.
كماحضر اسامة الشيخ رئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون الأسبق، والكاتب بهاء طاهر، والدكتور أشرف الشرقاوي وزير قطاع الأعمال العام، والفنان محمد فايق، والكاتب جمال الشاعر والفنان سمير صبرى.
فيما حرص الفنان سامح الصريطي، و الإعلامي حمدي الكنيسي رئيس الإذاعة الأسبق وعدد من الإعلاميين والشعراء علي تقديم و اجب العزاء في الراحل .
وقال الكاتب الصحفي حلمي النمنم، وزير الثقافة، إننا فقدنا علمًا في مجال اللغه العربية وخسارته كبيرة لمصر والوطن العربي وهو الشاعر فاروق شوشة، مشيرًا إلى أنه استطاع أن يحبب أجيال كثيرة في اللغة العربية على مستوى الوطن العربي
وأضاف وزير الثقافة ، أنه لأخر لحظة في حياته كان متفانيا مؤدي دوره بإخلاص كبير داخل المجمع اللغوي ، ناعيا الفقيد ومتمنيا لأهله الصبر والسلوان .
وكان شوشة قد رحل عن عالمنا عن عمر يناهز الثمانين عاما، يوم الجمعة الماضية، وعرف ببرامجه الإذاعية التي كرسها للتعريف بجماليات اللغة العربية وبلاغتها.
وقدم شوشة بدءا من عام 1967 وعلى مدى عقود برنامج "لغتنا الجميلة" الذي عٌني بمناقشة قضايا اللغة العربية وكان يقدم فيه نماذج شعرية من الشعر القديم أو الحديث يلقيها بصوته وبأداء متميز.
كما نقل هذا الاهتمام بالقضايا اللغوية والأدبية إلى التليفزيون المصري عبر برنامجه "أمسية ثقافية" في عام 1977، الذي استضاف فيه عددا من رموز الثقافة العربية وبٌناتها.
وقد وصف الشاعر فاروق جويدة منجز شوشة في برنامجه بقوله "كان برنامج لغتنا الجملية من أكثر البرامج الإبداعية والتي كانت تفتح نافذة على التراث ويدلف بنا إلى العصر الحديث، كان البرنامج من أكثر البرامج ثراءا وإبداعا وقدم نجوم العصر الذهبي وإبداعاتهم".