بدأت جولة الإعادة في الجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية من صباح اليوم الأربعاء في تسع محافظات علي مستوي الجمهورية وسط إقبال ضعيف نسبيا بالمقارنة بجولة الإعادة في المرحلة الأولى. حيث تواجد عشرات المواطنين أمام اللجان بعد فتح الأبواب للإدلاء بأصواتهم، بالإضافة إلي حالة الهدوء في الساحات أمام مقار اللجان الانتخابية، وأيضا اختفاء لمظاهر الدعاية أمام اللجان التي سيطرت على المشهد في الجولة الأولى للانتخابات. وشهدت لجان منطقة الهرم منذ الصباح توافدا محدودا للناخبين بعد وصول القضاة والمستشارين وسط التأمين من جانب القوات المسلحة ورجال الداخلية، بالإضافة إلي اختفاء مظاهر الدعاية الانتخابية لأنصار حزب النور السلفي والحرية والعدالة، حيث كانت المحطة الأولي للجنة رمسيس الإبتدائية والتي شهدت إقبالا محدودا من الناخبين علي مقار اللجنة مقارنة بالمرحلة الأولي من الجولة وتكرر الموقف في محيط المنطقة والتي تشمل مدرسة الحليمة الخاصة بالسيدات ومجمع مبارك الذي لم يشهد أي من الناخبين للدخول إلي مقار اللجنة حتي العاشرة صباحا وبذلك كان أول ناخب بالمدرسة حسب تأكيدات المجندين أمام مقار اللجنة. وفى نزلة السمان والتي تشمل لجنتين فقط إحداهما للرجال والأخري للسيدات، وهذه المنطقة لم يتوافد عليها ناخبون، كما حدث أيضا في المرحلة الأولي من الجولة وكأنهم ممانعون من الدخول في الانتخابات حدادا علي عضو الوطني السابق عبد الناصر الجابري والذي توفي أثناء تواجده في سجن طرة في اتهامه ب"موقعة الجمل". وفي كفر جبل مسقط رأس الشيخ عادل أبو صليب رأس قائمة حزب النور السلفي والذي وافته المنية مساء أمس الثلاثاء وأعلن أنصاره الحداد علي روحه، ووقفوا أمام اللجان يطالبون الناخبين بانتخاب مرشحى حزب النور تعويضا للشيخ عادل بعد أن افتقده أهل منطقته معلنين عن احتسابهم له شهيدا عند الله . ويذكر أن الشيخ عادل كان من أبرز المعارضين للحزب الوطني في دائرته حيث تم إسقاطه أكثر من مرة في الانتخابات السابقة والتزوير العلني ضده لحساب الحزب الوطني ولكن وافته المنية بعد أن حصل علي كرسي البرلمان الذي حارب من أجله منذ 8 سنوات. وفي نزلة السيسي يكاد الناخبون أن يكونوا ممتنعين عن التصويت، حيث لم يتواجد إلا عساكر القوات المسلحة وقت تواجدنا هناك لفترة تقرب أكثر من الساعة وبالاستفسار عن ذلك أكد الأهالي أن هذه المنطقة عدد سكانها قليل وكان لهم مرشحون في الجولة الأولي ولم يحالفهم الحظ مما أدي إلي تراجع تصويتهم في جولة الإعادة . وتكرر الموقف أيضا في كفر النصار وكرداسة، حيث الأرياف والمناطق الشعبية ، هناك توافد قليل للناخبين وسيطرة التيار الإسلامي عليهم وتدعيمهم الكامل لمرشحي حزب النور السلفي، وذلك حسب تأكيدات الناخبين عقب التصويت والإدلاء بأصواتهم في مقار اللجان الانتخابية . وفي مقابلة مع وزير الثقافة الأسبق محمد عبد المنعم الصاوي أثناء جولته بمقار اللجان الانتخابية، أكد الصاوى أنه يعانى من حرب الشائعات المستمرة ضده والتى وصل بها الأمر إلى اتهامه بالعلمانية ومحاربة تطبيق الشريعة الإسلامية بالإضافة إلى وصفه بالليبرالى المتشدد. وأضاف الصاوى أن هذه الشائعات مقصودة ومعروف مصدرها إلا أنه سيقوم بالرد عليها فى وقت لاحق قائلا "سأرد على الجميع بعملى واجتهادى فى خدمة أهل دائرتى ومشاركة أعضاء البرلمان فى رسم سياسات البلد المستقبلية خاصة بعد ثورة 25 يناير". وانتهت عمليات الاقتراع في تمام الساعة السابعة من مساء اليوم وتم إغلاق جميع اللجان وتشميع الصناديق بالشمع الأحمر علي أن يتم فتح اللجان مرة أخري صباح الغد الخميس من أجل مواصلة التصويت للناخبين. يذكر أن دائرة الهرم كانت محجوزة لمرشحي الحزب الوطني والذين كان يتصدرهم النائب الراحل عبد الناصر الجابري المتهم الرئيسي في موقعة الجمل. والدائرة الرابعة فردي بمحافظة الجيزة والتي تشمل الهرم وكرداسة والواحات البحرية والشيخ زايد و6 إكتوبر، يتم فيها جولة الإعادة ويتنافس علي مقاعدها وزير الثقافة الأسبق محمد عبد المنعم الصاوي "فئات" في مواجهة مرشح النور السلفي محمد محمودالمسلاوي "فئات" وأيضا عبد السلام بشندي "عمال " حزب الحرية والعدالة وإسماعيل إبراهيم "فلاح "حزب النور السلفي.