سادت حالة من الهدوء التام شوارع القاهرة والميادين الرئيسية ومحيط السفارات والهيئات الدبلوماسية والمؤسسات الحكومية وأماكن تجمعات المواطنين، رغم البيانات الغامضة التى حذرت خلالها سفارات كل من أمريكا وبريطانيا وكندا رعاياها من الوجود، أمس الأحد، فى الأماكن العامة بالعاصمة. وانتظم العمل بالمتاحف فى مختلف المحافظات، ولم تتأثر حركة الزيارة بتحذيرات السفارات، وقامت وفود أجنبية من جنسيات مختلفة ومنها أمريكيون بزيارة المتحف المصري، كما قامت وفود أخرى بزيارة منطقة الأهرامات التى شهدت زيادة فى عدد الزائرين تجاوزت الآلاف. وشهد ميدان التحرير أكبر ميادين القاهرة حركة عادية، حيث سادت حالة من الهدوء وسط ازدحام حركة المرور، فيما شهد مبنى «ماسبيرو» ومحيط وزارة الخارجية حالة الهدوء نفسها، وسط انتشار عناصر محدودة من قوات الأمن. كان قد تم الدفع بتشكيلات أمنية وسيارات أمن مركزى إضافة إلى تفعيل كاميرات المراقبة على مستوى الجمهورية لرصد أية محاولات لعمليات إرهابية، فيما تم تكثيف قوات الأمن فى محيط السفارات الأجنبية. جاء ذلك عقب البيانات التى أصدرها عدد من السفارات الأوروبية لتحذير رعاياها من الوجود فى التجمعات الكبيرة والأماكن العامة والحفلات الموسيقية ودور السينما والمتاحف ومراكز التسوق والملاعب الرياضية بزعم «مخاوف أمنية محتملة». من جانبه، قال المهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء، فى تصريح له أمس، إنه لا يوجد ما يدعو للقلق، مؤكدًا أن مصر آمنة. من ناحية أخرى، اختفى سفراء الدول الأجنبية التى أصدرت البيان الثلاثى، حيث تواجد السفير البريطانى جون كاسن فى لندن، أما السفارة الأمريكية فقد أغلقت أبوابها من الخميس الماضى حتى أمس الأحد. وقالت مصادر أمنية إن وزارة الداخلية تعاملت مع البيانات بمنتهى الجدية، مشيرة إلى أن اللواء مجدى عبدالغفار، وزير الداخلية، تابع تفاصيل خطة أمنية على مستوى الجمهورية لمواجهة الحوادث الإرهابية المحتملة. وأضافت المصادر أن الوزير أمر بتعزيز الخدمات الأمنية فى منطقة «ماسبيرو»، وميدان التحرير، والجيزة، والقطارات، كما أم بتكثيف الحراسة حول السفارات.