كشفت مصادر دبلوماسية اسرائيلية امس ان رئيس جنوب السودان سالفا كير قام بزيارة قصيرة الى اسرائيل امس بعيدا عن الأضواء، والتقي مع عدد من المسئولين الاسرائيليين، واضافت المصادر ان كير التقي خلال الزيارة بالرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية افيجدور ليبرمان، بالاضافة الى وزير الدفاع ايهود باراك. وقام رئيس جنوب السودان بزيارة مركز ياد فاشيم لإحياء ذكرى المحرقة في القدس. واوضحت المصادر ان المحادثات تناولت مشاريع التعاون الزراعية والصحية، مشيرة الى ان المسئولين في جنوب السودان طلبوا من كير ان يبقي زيارته الاولى إلى إسرائيل بعيدة عن الاضواء وبالتالي من غير المتوقع ان يدلي بأي تصريحات علنية. وكان افيجدور ليبرمان وزير الخارجية الاسرائيلي اعلن عن اقامة علاقات دبلوماسية بين اسرائيل وجمهورية جنوب السودان المستقلة منذ 9 يوليو الماضى. ولا تقيم الدولة العبرية علاقات مع السودان الذي تتهمه بأنه يشكل قاعدة للمتشددين. ووجهت منظمة العفو الدولية امس انتقادات لقوات حفظ السلام الدولية في جنوب السودان متهمة اياها بالتقصير عمدا من خلال رفض التدخل لمنع الميليشيات المتنازعة والجيش السوداني من احتلال مدينة ابيي على الحدود مع السودان في مايو الماضي ما ادى الى فرار اكثر من 100 الف شخص. واكدت المنظمة الحقوقية التي نشرت تقريرا حول الاحداث في ابيي انها اول منظمة دولية تمكنت من زيارة المدينة منذ تلك الاحداث. واعلنت دوناتيلا روفيرا التي زارت المدينة مبعوثة من منظمة العفو الدولية ان الجيش السوداني وميليشياته الحليفة طردت عمليا كل سكان ابيي واحرقت المنازل لمنع عودتهم . واضافت روفيرا أن المنازل المحروقة والمباني المنهوبة تشهد على الفظاعات التي شهدتها ابيي التي اصبحت الآن مدينة اشباح. وقالت :» كل ما له قيمة تمت سرقته بما في ذلك المنشآت التابعة للمنظمات الانسانية وبات المؤشر الوحيد للحياة اليوم هو وجود العسكريين وجنود حفظ السلام التابعين للامم المتحدة» . ورفض سوارمي خالد سعد المتحدث باسم الجيش السوداني اتهامات منظمة العفو الدولية، مؤكدا ان الجنود السودانيين لم يطردوا احدا من ابيي حيث كانوا موجودين فقط لحماية المدنيين . وقالت المنظمة: «عندما فجر الجيش السوداني الجسر الذي يربط ابيي بجنوب السودان، على ما يبدو لمنع السكان من العودة لم تتدخل قوات حفظ السلام الدولية».