اكدت مجلة تايم الامريكية أن الاحداث الاخيرة ألقت الضوء على الخلاف المتزايد بين المستفيدين من العملية الانتخابية - بما في ذلك الاخوان المسلمين الذين اكتسحوا أول جولتين من الانتخابات البرلمانية - وبين الشباب المحتجين. وأوضحت ان الاحداث ألقت بظلالها على قدرة الانتخابات البرلمانية على تحقيق الاستقرار أو معالجة المظالم السياسية فى مصر . وقالت إنه على الرغم من استمرار الانتخابات التى ستعقد الجولة الثالثة منها في 4 يناير الا ان القلق يتزايد من ان حزب الحرية و العدالة الجناح السياسى للإخوان المسلمين سيفشل فى إقناع الجيش ، الذي لا يزال يحكم بتنفيذ إصلاحات جدية. واكدت المجلة ان أحداث مجلس الوزراء اثبتت عدم الالتزام بأحد مطالب الثورة الرئيسية وهو إصلاح القطاع الأمني مؤكدة أن هذه الاحداث عمقت الأزمة السياسية فى مصر. واشارت تايم الى ان الامور تزداد سوءا ، وألمحت الى القمع الشديد والوحشية التى استخدمها جنود الجيش والشرطة العسكرية ضد المتظاهرين من تجريد النساء المحجبات من ملابسهن فى الشوارع واطلاق النار على المتظاهرين من المسدسات والتبول عليهم من اسطح المنازل. وأكدت انه على الرغم من ترحيب المتظاهرين بالجيش عندما نزل إلى الشوارع خلال الثورة الشعبية التى أطاحت بالديكتاتور حسني مبارك ، واعتبار جنود الجيش أبطالا لأنهم انقذوهم من وحشية الشرطة إلا ان المجلس الاعلى للقوات المسلحة لم يف بالتزاماته وسعى باستمرار الى الحد من تأثير أية حكومة مدنية جديدة.