وصفت صحيفة "تليجراف" البريطانية مشاهد ضرب النساء في ميدان التحرير خاصة الفتاة التي تم سحلها مما أدى إلى انكشاف جسدها بشكل وحشي، بأنها مشاهد تشعل غضب كل من يشاهدها، كما أثارت غضبا واسع النطاق على مستوى كافة الحركات المؤيدة للديمقراطية. واتهمت الصحيفة المجلس العسكري وقوات الأمن المصرية بالقيام بمحاولة وحشية قاسية لفض اعتصام المتظاهرين الذي دام لمدة 3 أسابيع فقاموا على مدى 3 ايام متواصلة بسحقهم لإنهاء محاولة المعتصمين الاحتجاج على حكم الجيش. وأشارت إلى أن ممارسات الجيش القمعية أدت إلى مقتل العشرات وإصابة المئات، وسط حالة من الفوضى وإراقة الدماء التي حولت وسط المدينة مرة أخرى إلى مشهد مألوف من الفوضى والغضب. ولفتت الصحيفة إلى ما أظهرته لقطات الفيديو التي تم بثها على نطاق واسع على شبكة الانترنت لضباط الجيش وهو يرتدون الخوذات ويعتدون بالضرب على النساء المحجبات، مع ركلهن واجتذابهن بطرق وحشية. كما نوهت إلى اللقطات التي صورت قيام بعض عساكر الجيش بتوجيه طلقات مسدساتهم فى وجه المحتجين، على شبكة الإنترنت بالرغم من محاولة المجلس العسكري منع التقاطها من المنازل المحيطة بموقع الأحداث، فضلا عن مصادرة الكاميرات ومداهمة المنازل والمصورين. وأكدت الصحيفة أن المجلس العسكري أصبح لا يحظى بالدعم الكافي لحكم البلاد، مما دعاه إلى إطلاق هذه الأعمال القمعية للسيطرة على الشارع الذي أعلن أكثر من مرة رفضه لسياساته، وسط ادعاءات العسكري بأن الاعتصامات والاحتجاجات تعرقل طريق التحول إلى الديمقراطية. وأضافت أن العسكري يلعب على هذه المخاوف مروجا لمصطلحات "الثورة المضادة"، وان المتظاهرين جزء من "مؤامرة" على مصر مدعومة من الخارج.