ذكرت صحيفة " تليجراف" البريطانية، أن أعمال العنف بدأت تندلع بشكل أكثر سخونة في المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين، بعد أن اجتاحت الاضطرابات والاحتجاجات أرجاء المملكتين، مما يشير إلى أن الربيع العربي، بدأ يهل بنسماته على أبناء الأنظمة الملكية، حاملا معه رياح التغيير. ونشرت الصحيفة بعض مقاطع الفيديو التى تظهر أعمال العنف من قبل قوات الأمن فى المملكة العربية السعودية، إثر اقتحامها لقرية العوامية فى شرق البلاد، حيث تم استخدام الذخيرة الحية لتفريق المتظاهرين الشيعة، وفقا لما أكده بعض المعارضين السعوديين. وأشارت الصحيفة إلى أن ملك السعودية "عبد الله بن عبد العزيز آل سعود"، حاول منذ اندلاع الثورات العربية في تونس ومصر، إحداث تغييرات واسعة النطاق بالمملكة، لتجنب المواجهات الدامية التى تجرى فى اليمن وسوريا، وحتى لا يضطر إلى تغيير نظام الحكم، كما حدث في مصر وتونس وليبيا، فأعلن حق المرأة في التصويت، ولكن تغييراته لم تكن مرضية، إلى حد كبير، وخاصة بعد أن حكم بجلد إمرأة 10 جلدات، لارتكابها مخالفة قيادة السيارة، المحظورة على نساء السعودية. وأشارت الصحيفة إلى ما نشرته مجموعة تطلق على نفسها "الثورة العربية"، والتي قامت بنشر مقاطع فيديو على اليوتيوب، تصور أعمال العنف التى تقوم بها قوات الأمن السعودي فى قرية العوامية مثل اطلاق النار وإشعال الإطارات، وسط ارتفاع صيحات "الله أكبر الله أكبر". وأضافت الصحيفة أن المجموعة المعارضة زعمت أن أعمال عنف التي ظهرت في بعض اللقطات، وقعت في مدينة القطيف التى تقع بالقرب من الجسر الذى يربط المملكة العربية السعودية بالبحرين، بعد دعوات البحرين للمملكة بأن تقوم قواتها بقمع الاحتجاجات قبل وصولها للأراضي البحرينية. وذكرت الصحيفة أن البحرين تنفذ أيضا عمليات قمع للمتظاهرين على أراضيها، منذ مارس 2011 ، والتي خرجت للتنديد بملك البحرين "حمد بن عيسى آل خليفة". وتوضح الفيديوهات مشاهد ارتفاع الدخان الذي يملأ الشوارع ويغطى وجوه الشباب المتظاهر أمام مركبات قوات الأمن، وتنتهى المواجهة بإطلاق أعيرة نارية وتراجع المتظاهرين. http://www.telegraph.co.uk/news/worldnews/middleeast/saudiarabia/8809738/Middle-East-unrest-spreads-to-Saudi-Arabia.html