ردود أفعال واسعة آثارها حوار رجل الأعمال الهارب، حسين سالم في أول ظهور منذ ثورة 25 يناير في 2011، بالأمس مع الإعلامي عمرو أديب، الذى تحدث فيه عن عدة قضايا تتعلق باتهامات الفساد التي يواجهها، ومسألة تصالحه مع الدولة. وأجرى حسين سالم، الاسم الأبرز في نظام مبارك والمتواجد حاليًا في العاصمة الإسبانية مدريد، تصالحًا مع الدولة فى القضايا المالية في أغسطس الماضي، من خلال تنازله عن 75 % من إجمالى ثروته فى الداخل والخارج، مقابل انقضاء الدعاوى الجنائية ضده، ليكون بذلك أول المتصالحين. وكان سالم، قد تمت إحالته في أعقاب ثورة يناير إلى المحاكمة في قضايا فساد متعددة، منها تصديره الغاز لإسرائيل بأقل من الأسعار المفروضة، إضافة إلى اتهامات بغسيل الأموال وغيرها. ولعل أبرز النقاط المثيرة في الحوار بالأمس، ما جاء على لسان ابنته ماجدة حسين سالم، التي تحدثت عن أن ما قام به والدها يعد تبرعًا وليس صلحا، لأنه لم يرتكب أى جريمة وتمت تبرئته، قائلة: «المجرمين هم من يتصالحون.. والدى كسب كتير من مصر وعاوز يشارك بثروته وقرر دفع 75%، ونحن أولاده نسمع الكلام دون مناقشة». وآثار حديث نجله خالد سالم، هو الآخر حفيظة البعض وسخريتهم في الوقت ذاته، بسبب ما قاله عن أن أسرته تعرضت لضائقة مالية، الأمر الذي دفعه للاقتراض من أصدقائه للتحضير لجنازة ابنه «الأسرة كلها بتشحت خلال ال 6 سنوات الماضية». ويأتى حديث حسين سالم وأسرته عن الفقر وضيق الحال، في الوقت الذى لا تزال عائلته تمتلك نحو 2 مليار جنيه، وفقًا للأرقام الصادرة عن جهاز الكسب غير المشروع، المعني بالتحقيق في قضايا الفساد. ففي 3 أغسطس الماضي، أعلن عادل السعيد، مساعد وزير العدل لجهاز الكسب غير المشروع، عن إنهاء إجراءات التصالح بعد تنازل حسين سالم عن 75% من ثروته لصالح الدولة. وأوضح وقتها، أن قيمة الأصول والمبالغ النقدية التي تنازل عنها سالم إجمالا تصل إلى 5 مليارات و341 مليون جنيه، من إجمالي قيمة ثروته البالغة 7 مليارات، و122 مليون جنيه. وتضم الأصول التي تنازل عنها سالم "8 قصور بمنتجع شرم الشيخ، وفندقا بالمنتجع نفسه، وملعب جولف، وقصرا، وعقارات، إلى جانب أسهم قيمتها 24% بإحدى الشركات، وبعدها خاطبت الحكومة النيابة العامة لحفظ القضايا المقامة ضد سالم ونجله ورفع اسميهما من قوائم المنع من السفر وترقب الوصول.