سقط جنديين من العساكر التابعة للشرطة العسكرية المتواجده في شارع قصر العيني بأيدي المتطاهرين، خلال عمليات الكر والفر التى شهدها الشارع بين الطرفين أثناء محاولات الشرطة العسكرية اقتحام ميدان التحرير . وكانت البداية عقب محاولة قوات الشرطة العسكرية الدخول إلي ميدان التحرير وإجبار المتظاهريين علي التراجع للخلف ونجحوا في ذلك حتي وصلوا إلي الميدان وفرضوا سيطرتهم الكاملة عليه ومن ثم عاودوا للتقهقر والعوده موقع الاشتباكات المستمرة منذ أمس أمام المجمع العلمي، فهجم عليهم المتظاهرون واستطاعوا أن يلقوا القبض علي أحدهم وقاموا بتجريده من ملابسه بشكل كامل وسحله في الشارع علي الأرض وسط مطالبات منهم بأن يقوموا بالإحتفاظ به من أجل مقايضة القوات المسلحة للإفراج عن محتجزين لديها مرديين "رهينة رهينة" ولكن الإعتداء الوحشي عليه من قبل المتظاهرين حال دون ذلك مما أدي إلي الإستمرار في ضربه وسط الميدان حتي نجحت مجموعة من المتظاهريين بإختطافه منهم علي دراجة نارية ومن ثم إتجهوا به إلي مستشفي القصر العيني . أحس الثوار أنهم حققوا نجاحا علي القوات المسلحة مما أعطاهم دفعة معنوية كبيرة في زيادة حدة الاشتباكات مع الشرطة العسكرية حيث قاموا بالاشتباك أيضا مع قوات الشرطة العسكرية المتمركزة في مدخل شارع الشيخ ريحان بجوار الجامعة الأمريكية وهذا ما دفع قوات الأمن لعمل هجمة أخري لإجبارهم علي التراجع إلي الميدان. وتكرر نفس السيناريو الأول للجندي التابع للشرطة العسكرية وعن معاودة الشرطة للرجوع مرة أخري نجح المتظاهرون في أسر الجندي الثاني وتم تجريده من ملابسه بشكل كامل وتم الإعتداء عليه بالضرب المبرح حيث توصل الأمر أن قام أحد المتظاهريين بإلقاء الحجارة علي رأسة ودفعه ب"الخوذة " الحديدة علي رأسة ففقد الوعى تماما. وأكد أحد الأطباء المتواجد بجوار المتظاهرين أثناء الإعتداء علي الجندي أن هذا الشخص قد تتوفاه المنية في أقرب وقت نتيجة ضربه بالخوذه أعلي رأسه وهو ما ظهر علي وجهه بشكل واضح ولكن العناية الإلهية تدخلت أيضا ليستطيع بعض الثوار إقتناصه في سياره والإتجاه به إلي مستشفي القصر العيني كما حدث لزميله الأول . وبعد ذلك إندلعت الأحداث واشتعلت بالميدان وحدثت عمليات الكر والفر بينهم حتي توقفت هذه الاشتباكات مع ارتفاع أذان الفجر من مسجد عمر مكرم .