ندد حزب الاتحاد الديمقراطي الوحدوي التونسي بالسماح للمعارضة السورية بعقد مؤتمرها في تونس، واعتبر ذلك تنكرا ل"ثورة الكرامة" التونسية التي تصادف اليوم السبت ذكرى انطلاقتها الأولى. وقال في بيان حمل توقيع أمينه العام أحمد الإينوبلي اليوم السبت نسخة منه: إن عقد المؤتمر الأول "للمجلس الوطني السوري - مجلس اسطنبول"، بضواحي تونس العاصمة بحضور الرئيس التونسي المؤقت "يمثل عنوانا لانخراط الدولة التونسية في خط العداء لسوريا ودورها الممانع والمقاوم للصهيونية وأمركة المنطقة. وأضاف أن السماح بعقد هذا المؤتمر في تونس، هو أيضا بمثابة العداء المعلن لنهج المقاومة العربية بكافة تلويناتها خاصة وأن المجلس الانتقالي أعلن صراحة دعوته للتدخل الخارجي في سوريا معلنا فك ارتباط سوريا مستقبلا بفصائل المقاومة اللبنانية والفلسطينية ودولة إيران الممانعة والمعادية للصهيونية. وكانت أعمال المؤتمر الأول للمعارضة السورية التي انطلقت في ساعة متأخرة من مساء أمس بضاحية قمرت شمال تونس العاصمة، قد تواصلت اليوم السبت بشكل جلسات مغلقة برئاسة برهان غليون رئيس "المجلس الوطني السوري" وبمشاركة أكثر من 200 معارض وحقوقي سوري. وشارك في الجلسة الافتتاحية لهذا المؤتمر الرئيس التونسي المؤقت منصف المرزوقي الذي ألقى بالمناسبة كلمة، حذر فيها المعارضة السورية من السقوط في شراك الطائفية بشتى أشكالها، ومن الانحراف عن سلمية الثورة في سوريا. ولم يتردد حزب الاتحاد الديمقراطي الوحدوي بإدانة الرئيس التونسي لحضوره المؤتمر، وبالتأكيد على أن ما قام به "لا يعبر بشيء عن الشعب التونسي وثوابته القومية. ودعا في المقابل المجلس الوطني التأسيسي التونسي إلى "رفض ما أتته السلطة التنفيذية في تونس باستقبال "المجلس الوطني" المتآمر على أمن سوريا ودورها المتصل بالثوابت القومية والداعم للمقاومة اللبنانية والفلسطينية لمصلحة دولة العصابات الصهيونية وأمريكا. كما طالب القوى الوطنية بإدانة ورفض إجتماع "المجلس الوطني السوري" في تونس و"محاسبة الجهة الداعية له للإنعقاد على أرض الوطن للتآمر على الأمن القومي العربي والمقاومة العربية ولما تمثله هذه الخطوة من خطورة على الخارطة السياسية والأمنية للمنطقة العربية وعلاقة ذلك بالصراع العربي- الصهيوني.