الأحزاب السورية تتبنى نظرية "المؤامرة"والمعارضة تشكل مجلس إنقاذ

اعتبرت أحزاب سورية أن ما تشهده سوريا من أحداث واحتجاجات هي مؤمرات غربية تستهدف النيل من سوريا بسبب دعمها للمقاومة ودورها في مواجهة "المخططات الصهيونية" مؤكدة أن اللقاء التشاوري للحوار الوطني بمثابة خطوة أولى لإخراج البلاد من محنتها.
وحذر حزب "الوحدويين الاشتراكيين" فى بيان له من أن هذه المؤامرة لا تستهدف سوريا فقط بل المنطقة بشكل عام لكى تتمزق الشرعية العربية أمام اسرائيل ويضعف التيار العربى فى المنطقة مشيرا في الوقت نفسه إلى أهمية اللقاء التشاورى للحوار الوطنى الذى عقد مؤخرا فى دمشق كونه الخطوة الديمقراطية الاولى لحوارات تالية من خلال وضع منطلقات للقاء الحوار الذى سيكون اكثر جدية وحاويا لكل الاراء السابقة.
من جهة أخرى قالت منظمة اتحاد شبيبة الثورة تمسكها بعقيدة حزب البعث العربي الاشتراكى والتفافها حول قيادة الرئيس السورى بشار الاسد لمتابعة مسيرة الاصلاح والتطوير وبناء وطن امن ومستقر ومزدهر.
وأكدت المنظمة فى ختام بيانها تمسكها بالثوابت الوطنية والقومية المتصلة بالصراع العربى الصهيونى وتحرير الاراضى العربية المحتلة وضمان الحقوق المشروعة للشعب العربى الفلسطيني.
وقد أكد محامو حلب دعمهم لبرنامج الاصلاح الذى يقوده الرئيس السورى بشارالاسد والتصدى لكافة المؤامرات التى تحاك ضد سوريا وتمسكهم بالثوابت الوطنية والقومية ورفضم التدخل الاجنبى فى الشوءون الداخلية لسورية.
ودعا المحامون خلال الملتقى الحوارى الذى اقامه فرع نقابة المحامين بحلب اليوم تحت عنوان "المحامون دور تشاركى فاعل فى الإصلاح وصناعة مستقبل الوطن" إلى نبذ كافة أشكال العنف والإرهاب وضرورة تضافر الجهود والامكانيات بين كافة فئات وشرائح المجتمع والحفاظ على أمن وإستقرار البلد وتكثيف الندوات واللقاءات الحوارية للوصول إلى الصيغ والأهداف المناسبة والتى من شأنها تعزيز اللحمة الوطنية فى مواجهة حملات التضليل والضغوط والمؤامرات التى تستهدف أمن الوطن وإستقراره.
وعبر المحامون عن إرتياحهم للقوانين والمراسيم الصادرة مؤخرا والتى لامست مختلف جوانب الحياة السياسية والإجتماعية والثقافية فى المجتمع مؤكدين أهمية توسيع إطار هذه القوانين للارتقاء بالوطن والوصول الى الاهداف المنشودة.
وعلي جانب اخر وافق المشاركون في مؤتمر المعارضة السورية الذي قد بدأ أعماله في مدينة اسطنبول التركية يوم السبت الماضي بحضور عدد من ممثلي المعارضة السورية في الداخل والخارج من مختلف لاطياف وفي ختام أعماله على تشكيل مجلس للانقاذ الوطني بشأن سوريا ودعت قوى المعارضة السورية في البيان الختامي للمؤتمر إلى ضرورة تطوير سبل الكفاح الديمقراطي والسلمي.
وقد تم انتخاب مجلس للانقاذ الوطني " ليمثل تحديا لنظام حكم الرئيس السوري بشار الاسد في الوقت الذي يقوم فيه بتكثيف الحملة العسكرية لقمع الانتفاضة ضد حكمه "على حد قول البيان.
وجاء في البيان الختامي أنه ينبغي استمرار الكفاح السلمي والديمقراطي الذي تدعمه المعارضة السورية للتوصل الى بديل سياسي مشيرا إلى ضرورة تشكيل حكومة وطنية مؤقتة على ان تجرى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بأسلوب سلمي والاعداد لدستور جديد .
كما اشار البيان الى انه ينبغي اقامة دولة ديمقراطية حديثة متعددة الاحزاب تستند الى ارادة الشعب والدستور الحديث مع التأكيد على أهمية دور الشباب والنساء في هذا المسارو ان جميع الافراد في سوريا لهم حقوق متساوية وانه يجب احترام كافة حقوقهم الدينية والعرقية كما ينبغي ان يسود التضامن والامان بين جميع طوائف المجتمع .