أعلن مجلس الوزراء اليوم فى بيانا له منذ قليل بأن الحريق الذي شب بمبنى المجمع العلمى المجاور لمبنى رئاسة الوزراء كان متعمدا. وأكد أن المسؤولون عنه سيحولون للمحاكمه العاجله بحسب ما بثته قناة الجزيرة مباشر مصر. وقد أكد البيان أنه قد فقدت عدة وثائق ومخطوطات من المجمع وجارى البحث والتحقيق بشأنها. وقد اشتعلت النيران فى المجمع العلمى والجمعية الجغرافية اليوم السبت خلال الاشتباكات التى استمرت منذ فجر أمس الجمعة بين المعتصمين أمام مجلس الوزراء وقوات الجيش والشرطة العسكرية. تضم الجمعية الجغرافية والمجمع العلمي المصري اللذان يقعان في شارع القصر العيني واللذان تعرضا للحرق بعد مصادمات بين قوات الأمن ومتظاهرين في شارع مجلس الوزراء مساء أمس وصباح اليوم السبت جزءا كبيرا من تاريخ مصر. المجمع العلمي المصري يضم النسخة الأصلية لكتاب "وصف مصر" وهو عبارة عن 20 مجلدًا بعنوان "وصف مصر أو مجموع الملاحظات والبحوث التي تمت في مصر خلال الحملة الفرنسية" تمت كتابتها وتجميعها من قبل مائة وخمسين عالماً وأكثر من ألفى متخصص، من خيرة الفنانين والرسامين والتقنيين، الذين رافقوا القائد نابليون بونابرت إبان الحملة الفرنسية على مصر "1798 – 1801 . ويعد مبني المجمع العلمي مبني أثريا لأنه تأسس عام سنة 1880 بهدف العمل على تقدم مصر العلمى ونشر العلم والمعرفة فى مصر, ويضم المجمع مكتبة ضخمة بها حوالي40.000 كتاب من أمهات الكتب، وينشر مجلة سنوية ومطبوعات خاصة.