انفراجة كبيرة شهدها ملف العلاقات الدولية بين مصر وروسيا بعد القرار الصادر باستئناف السياحة الروسية فى مطلع أكتوبر القادم، بما يسهم فى إنعاش الاقتصاد المصري بشكل كبير، وهنا تظهر أهمية الإجراءات الإغرائية التى يجب تقديمها لتعزيز هذا القرار وجذب المزيد من السائحين على مختلف جنسياتهم. وقد تأثرت السياحة المصرية كثيراً عقب قرار منع الرحلات الروسية لمصر، حيث خسرت مصر 40% من إجمالي السياحة الوافدة التى كانت تمثل 60% من قيمة السياحة فى شرم الشيخ، فى هذا الإطار وضعت روسيا اشتراطات لاستئناف رحلاتها منها تخصيص صالات خاصة للسياح الروس، ووجود مندوبين دائمين لهم في المطارات. وقال باسم حلقة، رئيس المجلس التأسيسى لنقابة السياحيين المهنية، إن القرار الذى تم التوصل إليه بشأن عودة السياحة الروسية جاء بناء على تنفيذ المطالب الروسية على أكمل وجه، لافتاً إلى أن الفنادق بالغردقةوشرم الشيخ بدأت استعداداتها لاستقبال السائح الروسي بعد أعمال صيانة وترميم الفنادق. وأضاف «حلقة» وصل إلى الغردقة بالفعل عدد من السياح الروسيين بعيداً عن المسارات المباشرة لروسيا، متوقعاً وجود ازدحام بالسياح عقب القرار، حيث إنه يمثل رسالة وشهادة دولية بأمان المطارات وسلامة الإجراءات الأمنية بها بما يؤثر إيجابياً على شركات الطيران الأخرى. وتابع رئيس المجلس التأسيسى لنقابة السياحيين المهنية، أن الفترة السابقة تم إتلاف عدد كبير من غرف الفنادق جراء السياحة الداخلية وحالياً تقوم إدارات الفنادق بأعمال الصيانة وتجهيز المطاعم والغرف بما يلائم طبيعة السائحين الأجانب. وأوضح طارق الخولى، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، ان هناك عددًا من الإجراءات الإغرائية التى يجب تنفيذها لتدعيم قرار عودة السياحة الروسية، ومنها توفير عروض سياحية مغرية من جانب القرى السياحية على أن تحتوى برامجها على جانب كبير من الترفيه المتعلق بالسائح. وأكد أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أن البرلمان والدولة قاما بدورهما فى تنفيذ المطالب الروسية، ومنها توفير الحماية والأمن الكامل لهم من خلال صالات خاصة للسائحين وإقامة قنصلية خاصة بهم من الغردقة. وطالب «الخولى» أصحاب الفنادق باستمرار تذليل الصعوبات لتنمية وتطوير السياحة بشكل كامل وعدم اقتصار الأمر على السياحة الروسية فقط. ومن جانبه، أوضح اللواء جمال أبو ذكرى، الخبير الأمنى، أن المطلوب الحالي لجذب المزيد من السائحين الروس هو تأمين المطارات وعدم التعقيد فى إجراءات دخول السياح للمطار، مشدداً على ضرورة عدم استغلالهم من السماسرة المصريين منعاً من عزوفهم عن مصر. وتابع الخبير الأمنى، أن أمن المطار يجب أن يجرى كشفًا دقيقًا لعدم اندساس أى عناصر مخربة من شأنها ارتكاب الاعمال الإرهابية والإجرامية، مشيداً بخطوط الطيران المصرية باعتبارها من أقوى خطوط الطيران. وأشار «أبو ذكرى» الى أن مصر تواجه حرباً شرسة من الخارج، وهذا القرار يعتبر بدءًا لانفراجة الأزمة بين مصر وروسيا التى تحاول مساندة مصر فى المحافل الدولية وتلقى باقى المسئوليات على عاتق المسئولين بالداخل.