الإهمال عنوان كبير للعديد من الكوارث التى تحدث فى مصر، وفى مدينة سنورس بالفيوم نموذح صارخ بعد ان ترك المقاول المنفذ لعملية مد كابلات كهربائية لتدعيم خطوط الكهرباء "الكابلات " فى نهر الطريق تمر عليها السيارات بمختلف انواعها ليل نهار، ما يعرضها للتلف قبل تركيبها وتهدد بكوارث لا تحمد عقباها بعد التركيب. فقد اعتمدت شركة توزيع كهرباء مصر الوسطى خطتها لتحسين جودة التيار الكهربائي بمحافظة الفيوم ورفع كفاءة المحولات، وكان نصيب هندسة كهرباء مدينة سنورس الجزء الاكبر بسبب انخفاض الجهد بالمناطق الواقعة بأطراف المدينة كثيفة السكان منها منطقة عبدالسلام عارف ، و سعد زغلول ، و الزهيرى ، و الكوم الأسود ، و البورة ، وايضا سرعة إنجاز مد خطوط كابلات الدعم الناقلة لجهد التيار العالى 11 الف ك . ف قبل إتمام عملية رصف شوارع المدينة الداخلية التى تنفذها شركة المقاولون العرب حاليا بتكلفة 10 ملايين جنيه ضمن خطة رفع كفاءة الطرق داخل المدينة ، و المتعثرة حاليا بسبب تأخر مد كابلات هندسة كهرباء سنورس . يؤكد الاهالى ان المقاول المسئول عن تنفيذ عملية مد الكابلات من مقر الهندسة والتى تضم المقر الرئيسى للتحكم و التوزيع ، إلى المناطق المطلوب دعمها ، تعامل مع طرق مد الكابلات بطرق سيئة جدا و تضعف من قدرات تحملها لعوامل مياه الرشح و المياه الجوفية ، الموجودة فى باطن الأرض بشوارع المدينة ، لعدم اتباع الشركة للمواصفات الفنية المتبعة فى التعامل مع مد تلك الكابلات من حيث ترك الكابلات فى نهر الطريق لتمر عليها السيارات النقل الثقيل بحمولاتها و جميع المعدات مثل الجرارات الزراعية و اللوادر مما تسبب في إصابة الكابلات بتلف واضح رغم أن الكابلات معزولة بشريط حديدى ، الأمر الذى يعرضها للتلف مجرد توصيلها و تحميلها بالتيار .واضافوا ان القائمين على العملية تعاملوا باستهتار مع أدوات و معدات ملقاة بالشارع تؤدى إلى الأضرار الفعلى بالمال العام . و أن تأخر هندسة كهرباء سنورس فى مد خط الجهد العالى المار بالقرب من مدرسة عثمان بن عفان بمنطقة الزهيرى لتغذية أطراف المدينة و القرى التابعة للبندر ، كاد يؤدى إلى خسارة كبيرة بعد قيام شركة الرصف بالعمل و رصف الطبقة الأولى للطريق دون مد الكابلات. واشاروا الى أن الشركة المنفذة للعملية أو الجهات المشرفة بهندسة كهرباء سنورس ، لم تهتم بوضع رمال أعلى و أسفل الكابلات و شريط بلاستيك أعلى الكابل بمسافة لتحذير من وجود كابل كهرباء للجهد العالى ، و إنما تم إلقاء الكابلات بدون اتخاذ اى اجراءات لحمايتها مما يجعلها تهدد الخطوط مستقبلا بالتلف ، و برهن على ذلك بالكابل الملقى بنهر الطريق خلف مقر الهندسة وسط الممر المؤدى لسوق الخضار وتمر فوقه كافة السيارات النقل ، و تعرض للتلف الفعلى . وأوضح الأهالي أن إلقاء مستلزمات و كابلات و أعمدة بالشارع ، تؤدى إلى إتلافها و تعيق حركة المرور بالشوارع ، و نموذج حى على تدمير الاهتمام بالمال العام . على جانب اخر اكد المواطنون فى قرية كفر فزاره التابعة للوحدة المحلية فى ترسا أن ضعف التيار الكهربائي و انخفاضه ، أدى إلى احتراق الأجهزة الكهربائية ، وغضب الأهالى بسبب تكرار الشكاوى للمسؤولين بالهندسة، دون جدوى.