المرزوقى: مستعد للاستقالة خلال 6 أشهر

نقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عن "منصف المرزوقي" أول رئيس تونسى مُنتخب بعد ثورة "الياسمين"، قوله إنه على استعداد لتقديم استقالته وترك المنصب بعد ستة أشهر إن لم يشعر التونسيون بتحسن فى الأوضاع .
وناشد "مرزوقي" الشعب التونسى التحلى بالصبر وإمهال الحكومة الجديدة الوقت كى تنهض بالبلاد بعد عام من المُظاهرات والإضرابات.
وقالت الصحيفة إن ثورة "الياسمين" كانت نهاية حكم ديكتاتوري استمر لخمسين عاماً ولكنها أثرت سلباً على تونس، حيث أدت لتدهور الأوضاع الاقتصادية وشهدت تراجعاً وبشكلٍ خاص في السياحة وصناعة الفوسفات إحدى الصناعات الرئيسية في تونس التي كبدت البلاد خسائر تُقدر ب 650 مليون دولار نتيجة الإضرابات، بالإضافة لارتفاع نسبة البطالة لتصل 28% بعد أن كانت 18% قبل الثورة.
وقال "مرزوقي" إن ميزانية الدولة تعاني من عجز يُقدر ب 3 مليارات دولار، و مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبي تعهد بتقديم دعم يصل إلى 4 مليارات دولار.
وأوضحت الصحيفة أن "مرزوقي" جاء ليكون رئيساً للبلاد بالانتخاب من مجلس النواب التونسي الذي انتخبه الشعب في أكتوبر والمُوكل إليه اختيار حكومة مؤقتة وكتابة دستور جديد للبلاد.
وأضافت أن مرزوقي عين رئيساً للوزراء من أحد الأحزاب الإسلامية التي حظيت بأغلبية في التصويت وكلفه بتشكيل الحكومة لإدارة شئون تونس.
وأشارت "واشنطن بوست" إلى أن أول زيارة دولية سيقوم بها "مرزوقي" ستكون إلى ليبيا وهي ثاني أكبر شريك تجاري لتونس بعد فرنسا.