قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، إن المرشحين للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب وهيلاري كلينتون حاولا استرضاء إسرائيل على حساب القضية الفلسطينية في تنافس على الأصوات اليهودية في الولاياتالمتحدةالأمريكية. وأضافت الوزارة، في بيان لها اليوم الإثنين، بعد التصريحات الصادرة عن حملتي المرشحين الذين التقيا رئيس الوزراء الإسرائيلي، أنهما عملا على "تقديم تعهدات والتزامات على حساب الحق الفلسطيني المشروع وعلى حساب القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية." وتابعت الوزارة في بيانها "كما وتأتي هذه التصريحات لتعكس مصلحة ذاتية لكل من المرشحين دون أي التزام بالقانون الدولي أو بأخلاقيات العمل السياسي والدبلوماسي." وترى الخارجية الفلسطينية في هذه التصريحات "خروجا واضحا عن المواقف التقليدية للإدارات الأمريكية المتعاقبة وعن الالتزامات والمسؤوليات الدولية المناطة بالولاياتالمتحدةالأمريكية بصفتها أحد أهم أقطاب الرباعية الدولية والراعي الأساسي لعملية السلام في الشرق الأوسط." وقالت الحملة الانتخابية للمرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب يوم الأحد، إنه أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه في حال انتخابه فإن الولاياتالمتحدة ستعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل في إشارة إلى انتقال كبير في سياسة الولاياتالمتحدة إزاء هذه القضية. وخلال اجتماع دام أكثر من ساعة في برج ترامب في نيويورك، قال ترامب لنتنياهو إن الولاياتالمتحدة في ظل إدارته ستعترف بالقدس "عاصمة موحدة لإسرائيل". ونقل بيان الخارجية الفلسطينية عن الحملة الانتخابية للمرشحة الديمقراطية كلينتون "أنها سوف تعارض أي محاولة لفرض حل خارجي للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني، بالإضافة إلى معارضة أي خطوة أحادية في الأممالمتحدة، بالإضافة إلى تعهداتها بالعمل لبقاء إسرائيل دولة يهودية قوية." وقالت الخارجية في بيانها "إن دولة فلسطين لن تقبل أن تكون هي الثمن الذي يُدفع مقابل الحصول على بعض الأصوات اليهودية في الانتخابات الرئاسية الأمريكية." ودعت الخارجية الفلسطينية المرشحين لإعادة النظر في تصريحاتهما.