أعلنت وزارة الخارجية الفلسطينية رفضها لتصريحات المرشحين للانتخابات الرئاسية الأمريكية، الجمهوري دونالد ترامب، والديمقراطية هيلاري كلينتون، حول القدس وحل الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي. وكانت الحملة الإنتخابية لترامب قالت في بيان، اثر إجتماعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في نيويورك أمس "ترامب اعترف بأن القدس هي العاصمة الأبدية للشعب اليهودي منذ أكثر من ثلاثة آلاف عام، وأن الولاياتالمتحدة، تحت إدارة ترامب، ستقبل في نهاية المطاف بالتوصية القديمة العهد للكونغرس بالإعتراف بالقدس عاصمة موحدة لدولة إسرائيل". وبدورها، قالت الحملة الانتخابية لكلينتون بعد اجتماعها هي الأخرى مع نتنياهو أمس، "أنها سوف تعارض أي محاولة لفرض حل خارجي للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني، بالإضافة إلى معارضة أي خطوة أحادية في الأممالمتحدة وتعهداتها بالعمل لبقاء إسرائيل دولة يهودية قوية". واعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية أن "المرشحين حاولا إستجداء إسرائيل كدلالة على التنافس بينهما على الأصوات اليهودية في الولاياتالمتحدةالأمريكية، وذلك من خلال تقديم تعهدات والتزامات على حساب الحق الفلسطيني المشروع، وعلى حساب القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية". وقالت "كما وتأتي هذه التصريحات لتعكس مصلحة ذاتية لكل من المرشحين دون أي إلتزام بالقانون الدولي أو بأخلاقيات العمل السياسي والدبلوماسي، وبخروج واضح عن المواقف التقليدية للإدارات الأمريكية المتعاقبة، وعن الإلتزامات والمسؤوليات الدولية المناطة بالولاياتالمتحدةالأمريكية بصفتها أحد أهم أقطاب الرباعية الدولية، والراع الأساس لعملية السلام في الشرق الأوسط، الأمر الذي يشجع أركان الإئتلاف اليميني الحاكم في إسرائيل على التمادي في إرتكاب الإنتهاكات والخروقات للقانون الدولي، والجرائم بحق شعبنا". وأضافت الخارجية الفلسطينية "نؤكد على أن دولة فلسطين لن تقبل أن تكون هي الثمن الذي يُدفع مقابل الحصول على بعض الأصوات اليهودية في الإنتخابات الرئاسية الأمريكية، رغم الإعتقاد السائد أن مثل هذه التصريحات تأتي في سياق الحملة الإنتخابية، لكننا مع ذلك ننظر بخطورة بالغة لمثل تلك التصريحات، ونطالب المرشحين بإعادة النظر فيها".