أكد المستشار هشام البسطويسي، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية اليوم الأربعاء، في اتصال هاتفي مع الإعلامية جيهان منصور، في أستوديو "الشعب ينتخب"، على قناة دريم أن العملية الانتخابية بها الكثير من السلبيات رغم رغبة الإدارة السياسية لإجراء انتخابات نزيهة، وذلك لأن اللجنة العليا ليس عندها خبرة كافية، ولأن عدد القضاة أقل من عدد اللجان. وطالب البسطويسي بضرورة أن تكون هناك لجنة دائمة للانتخابات، يتم تشكيلها من منظمات حقوق الإنسان والجتمع المدني والعاملين بالحكومة وما إلى ذلك، ويتم اختيار أعضاء هذه اللجنة بصفة دائمة، ونترك القضاة يتفرغوا لأعمالهم. وفي المائدة المستديرة لاستوديو "الشعب ينتخب"، والتي أدارتها الإعلامية جيهان منصور، شن المحامي أمير سالم ، هجوما حادا ضد الإخوان المسلمين، مؤكدا أنهم يعتبرون أنفسهم "متحدثين باسم الدين" - على حد قوله . وأشار إلى اعتقاده بأن العملية الانتخابية مرتبة سلفا بين الولاياتالمتحدةالأمريكية والإخوان المسلمين والمجلس العسكري، عن طريق اتفاق ثلاثي يساعد بموجبه الإخوان أمريكا في مشروع الشرق الأوسط الكبير . واتهم "سالم" الإخوان المسلمين بأنهم كانوا أصدقاء مبارك وكانوا متفقين مع نظامه الذي كان يترك لهم النقابات، وأكد "سالم" أن الإخوان لم يذهبوا للمحاكم العسكرية إطلاقا، وأن بدايتهم كانت مع "الوهابية" وأنهم تلقوا الدعم المالي والسلاح من السعودية . وطالب سالم جماعة الإخوان المسلمين بضرورة التنازل عن فكرة أن الآستانة هي التي تدير مصر، وأن أي مسلم من أفغانستان أو ماليزيا يمكن أن يصبح رئيسا لبلدنا، وذلك إذا ما رغبوا في أن تثق فيهم التيارات والقوى السياسية الأخرى. وخلال مشاركته بأستوديو "الشعب ينتخب"، طالب الكاتب الصحفي سليمان جودة، رئيس تحرير جريدة الوفد، الناخبين بألا يلتفتوا إلى من يحاولون توجيههم خارج اللجان وأن يقرروا اختياراتهم قبل الخروج من المنزل، خاصة وأن هناك نسبة كبيرة من ناخبي المرحلة الأولى كانوا فريسة للدعاية التي تمت خارج اللجان. ورأى جودة أن التيار الليبرالي عليه أن يدرك أن التحرك يجب أن يكون في الشارع والدوائر مع الناخبين وليس في وسائل الإعلام، مؤكدا أن هذا هو الفارق بين التيارات الدينية والليبرالية. وتوقع جودة أن يتراجع التيار الديني والسلفي في المرحلتين الثانية والثالثة من انتخابات مجلس الشعب، مرجعا ذلك إلى أن التصريحات التي خرجت منهم لم تطمئن الناس.