لجأت جماعة الإخوان بعد إغلاق المؤسسات التعليمية التابعة لهم فى مصر وهروب قياداتها إلى بلدان أخرى عربية وأجنبية، إلى تأسيس مدارس وجامعات في هذه الدول التي احتضنتهم لمواصلة بث أفكارهم في عقول الأجيال الحالية والقادمة. وتعددت تلك المؤسسات لتشمل مدارس وجامعات إسلامية، الأولى تم افتتاحها فى أسبانيا والثانية يتم افتتاحها فى العاصمة التركية أسطنبول، ونرصد خلال هذا التقرير المدارس والجامعات التى افتتحها الإخوان فى بلدان عدة لبث أفكارهم فى عقول الأطفال والشباب. "الجامعة العالمية للتجديد" تستعد قيادات بجماعة الإخوان لافتتاح جامعة تعليمية فى إسطنبولبتركيا تحمل اسم "الجامعة العالمية للتجديد"، بالتزامن مع بدء العام الدراسى الجديد، حيث يتولى رئاستها الدكتور جمال عبد الستار القيادى بجماعة الإخوان. وتشير بيانات الجامعة إلى أن برامجها الدراسية تخضع لإشراف الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا، ومن المقرر أن يشارك بالتدريس فيها عدد من أساتذة الجامعات المصرية الهاربين فى أسطنبول، وعلى رأسهم الدكتور سيف عبد الفتاح أستاذ العلوم السياسية المفصول من جامعة القاهرة. وترتبط الجامعة وإدارتها بعدد من قيادات الإخوان الهاربة، حيث يتولى سمير الوسيمي أحد المنسقين الإعلاميين لحزب الحرية والعدالة المنحل، منصب المدير التنفيذي للعلاقات الدولية والتسويق بالجامعة، فضلًا عن أحمد الصيرفى المستشار الأكاديمى للجامعة، وعبد العزيز طاحون المدير التنفيذى للتخطيط والمتابعة. وأجرت الجامعة لقاءات مع رابطة طلابية، والتى تعد بمثابة تجمع للطلاب المنتمين للإخوان من دول مختلفة والمقيمين فى تركيا، وتولت جمعية "رابعة" التسويق للجامعة خلال الأشهر الماضية. "مدرسة إسلامية بإسبانيا" كما تعتزم جماعة "الإخوان"، فتح أول مدرسة إسلامية في إسبانيا، بمدينة "فالنسيا"، وهي ثالث مدينة من حيث عدد السكان في إسبانيا بعد مدريد وبرشلونة. تم استثمار مليوني يورو في هذا المشروع، حيث تم الحصول على موقع للمدرسة على بعد 15 دقيقة بالسيارة من وسط فالنسيا، وتسعى الجماعة الآن لتوفير أموال إضافية لازمة للمعلمين والمرافق. ومن المتوقع أن تكون هذه المدرسة قادرة على استيعاب 800 طالب، إضافة إلى تقديم الدورات العامة ووجود مركز لتعليم اللغة العربية، جاء تسمية المدرسة بال "المؤسسة الإسلامية في إسبانيا" لأجل التعايش والاندماج بين أعضاء جماعة الإخوان. ووصف المستشار حسني السيد، المحلل السياسي، سعي قيادات الاخوان المسلمين الهاربين إلى الخارج، افتتاح مدارس وجامعات لهم فى البلدان التى تأويهم بعد فشلهم فى حكم البلاد، بانه مواصلة لسيناريو بث سموم الفكر المتطرف داخل عقول الأطفال والشباب، مضيفًا أن تلك المؤسسات التعليمية تعتبر وسيلة للتحريض ضد مصر. وأشار السيد إلي أهمية الوعي الكامل من جانب أجهزة الدولة داخليًا وفى الخارج من خلال السفارات لمتابعة أنشطة تلك المدارس والجامعات والتصدي لها حال الإساءة لمصر وقيادتها السياسية.