حذَّرت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، اليوم الأربعاء، من أن النمو الاقتصادي العالمي سيتعثر في العام الحالي والمقبل بمعدلات لم يشهدها العالم منذ الأزمة العالمية مع توقف مسيرة العولمة. وقالت المنظمة في تحديث لتوقعاتها الاقتصادية إن نمو التجارة العالمية الذي كان لفترة طويلة محرك الاقتصاد العالمي سيتباطأ عن نمو الاقتصاد العالمي عموما في العام الحالي. وأضافت المنظمة "يقل هذا عن المعدلات السابقة ويوحي بأن العولمة ربما تكون قد توقفت عند قياسها بكثافة التجارة." ونتيجة لذلك تقدر المنظمة أن يحقق الاقتصاد العالمي نموا بنسبة 2.9 % فقط العام الحالي انخفاضا من 3% وفقا للتقديرات السابقة الصادرة في يونيو وهو ما سيكون أقل معدل نمو منذ الأزمة المالية العالمية في 2008 .2009. وقالت المنظمة إن النمو في الولاياتالمتحدة على وجه التحديد يبدو أقل مما كان عليه قبل شهور قليلة وتوقعت أن يحقق أكبر اقتصاد في العالم نموا بنسبة 1.4 % فقط في العام الحالي مقابل 1.8 % في توقعات يونيو . وعلى الرغم من أن هذا سيكون أقل معدل نمو منذ الأزمة المالية في عام 2009 وأقل من معدل النمو المتوقع لمنطقة اليورو البالغ 1.5 % فإن المنظمة قالت إن على مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أن يمضي قدما في رفع سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية. وبالنسبة للعام المقبل تتوقع المنظمة ارتفاع معدل النمو في الولاياتالمتحدة إلى 2.1 % بدلا من 2.2% في توقعات يونيو . وتتوقع المنظمة أن تكون معاناة الاقتصاد البريطاني دون المخاوف الأولية عقب إعلان نتيجة استفتاء يونيو لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي. وتوقعت أن يحقق الاقتصاد البريطاني نموا بنسبة 1.8% مقابل 1.7 % في تقديرات يونيو .لكنها خفضت توقعاتها لعام 2017 بمقدار النصف إلى 1% فقط بسبب استمرار ضبابية مستقبل العلاقات التجارية بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي