ومن التصريحات التى قطعت رحلة السندباد الفاجومى فى سجون ومعتقلات مصر المحروسة كان تصريح الصديق الجميل المهندس محمد الصحصاح فلاح المنصورة الفصيح هو أصله متيم بالسيد المسيح عليه وعلى نبينا صلوات الله وتسليمه. وأنا متيم ب«ست البنات» ستنا مريم الجميلة، العدرا أم النور عليها السلام اللى تغزل فيها القرآن الكريم «يامريم إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين» صدق الله العظيم وعشان حضرتك تعرف يعنى إيه ستنا مريم بالنسبة للمصريين اعمل احصاء حتلاقى المسلمين فى مصر المحروسة أكثر من إخوانهم المسيحيين فى إطلاق اسم مريم على بناتهم الجميلات ربنا يحرسهم وقد بلغنى أن محمد الصحصاح يزعم مانه أجدع منى فى هذا الشأن وأنا أؤكد انى أنا أجدع منه ومن اللى خلفوه كمان ويا محمد يا صحصاح يامعفن خليك ديمقراطى خصوصاً بعد الثورة وسيب العالم فى حالها واعترف صاغراً بأن كل واحد حر فى اختياره.
أما التصريح الأهم فى نظرى فقد جاء على لسان اتنين من المهمين قوى فى مصر المحروسة اليومين دول بالذات أولهم هو الدكتوركمال الجنزورى رئيس مجلس وزراء مصر فى حكومة الانقاذ الوطنى وأنا أحب هذا الرجل الذى قال إن الأمن لن يتعرض لأى اعتصام أو مظاهرة سلمية ولو بكلمة وهذا التصريح بالذات وصلنى وسمعته فى الوقت المناسب لأننى كنت محتار بين إيمانى بقدرات الدكتور كمال الجنزورى وبحاجتنا الماسة اليه فى هذه الظروف وبين رفض الثوار المطلق له ولحكومته وفى هذا الشأن دار حوار ساخن بينى وبين نوارة الانتصار أو البت نوارة بنتى، قلت لها: انتوا ليه رافضين الدكتور كمال الجنزورى؟ قالت لى: لأنه فلول يابابا إذا كنت مش واخد بالك للدرجة دى باقول لك دا كان رئيس وزراء نظام المخلوع الفاسد حسنى مبارك وأولاده ليمتد. قلت لها: بس بيتهيأ لى البلد محتاجة له دلوقتى. قالت لى: البلد محتاجة حاجات كتير لكن لازم يكون بيستمد شرعيته من ميدان التحرير. قلت فى عقل بالى العيال دول دماغهم ناشفة وما بيخافوش لكن دول هما اللى فجروا الثورة وهما أجمل وأنبل ما فى مصر المحروسة..«خلاصة الكلام» لميت الدور وسكت عن الكلام المباح زى الحاجة شهرزاد بتاعة ألف ليلة وليلة لغاية ماسمعت هذا الكلام من الدكتور الجنزورى وبقيت طاير من الفرحة مافتش أربعة وعشرين ساعة على الموضوع إلا والجنرال محمد يوسف وزير الداخلية اللى تعبوا لحد مالقوه طالع يقول كلام أهبل عن حق الشرطة فى استخدام الرصاص الحى فى حالة أبصر إيه ومدرك إيه! ياسيدى الجنرال إذا كنت ماخدتش بالك من اللى حصل فى مصر أنا أقول لك لو كنت تقصد التهديد بالكلام ده تبقى ماشفتش اللى حصل واذا كنت شفته تبقى مافهمتوش وأنا بكل إخلاص ح أفهم هولك اللى بين الشعب المصرى وجهاز الشرطة الوطنى دم شهدا ومصابين والكلام ده لا حيودى ولا يجيب الا بمحاكمة القتلة فى الداخلية.