سيطر الرعب والخوف على سكان مدينة العريش بعد تكرار حوادث خطف الفتيات والأطفال و الرجال وكان آخرها اختطاف رجل مسن يدعى إسماعيل هبش اثناء سيرة باحد شوارع المدينة الرئيسية، وطفل في الصف الرابع الابتدائي خطفة مجهولين مما دفع الأهالي للخروج إلي شوارع المدينة وقطع الطرق الرئيسية احتجاجا علي الانفلات الأمني داخل المحافظة. التقت "بوابة الوفد" سعيد سراج والد الطفل المختطف وقال أنه في صباح يوم الأحد الماضي وقفت سيارة نصف نقل كان بها شخصين أحدهما بدوى والأخر ملثم واختطف ابنى محمود إلي داخل السيارة ورأى شقيقه الأكبر الواقعة فقفز فى الصندوق الخلفي للسيارة واخذ يصرخ للاستعانة بالاهالى. وأضاف والد الطفل وهو في حالة انهيار شديد أن ابني الأكبر استنجد بكمين شرطة بميدان الفواخرية وقال لهم "إحنا مخطوفين" ولم يستجب لة احد وقام الجناة بإلقاء ابنى الأكبر في حي الصفا وفرا هاربين ونفيى وجود أي خلافات بينه وبين احد لان اغلب أوقات عمله في شرم الشيخ. وقالت أم أحمد ربة منزل من اهالى العريش أن انتشار ظاهرة خطف الأطفال والسيدات بالعريش أصابنا بالرعب وأصبحنا نخشى الخروج من منازلنا إلا للضرورة القصوى, ونأمل عودة الأمن إلي الشارع السيناوى لكي نعود إلي حياتنا الطبيعية . ويري محمد فاروق الكاشف انه لا مبرر لما يحدث في سيناء سوى وجود أيادى خفية تتربص بالشعب المصرى خاصة بعد الثورة وذلك من اجل عدم نهوض الاقتصاد المصرى وإجهاض أي محاولات أو مطالب تسعي للتحول الديمقراطى , ويجب علي كبار المشايخ والعائلات عمل مؤتمر لجميع القبائل لتحذير الخارجين عن القانون وتأمين مداخل ومخارج المحافظة لنفوت الفرصة علي هؤلاء المتربصين بالوطن. وتقول أماني إبراهيم مدرسة بإحدى المدارس الثانوية أنها تخشى أن ترسل أبنائها إلى مدارسهم وكلياتهم خاصةً بعد ما تردد عن اختطاف أطفال دون أسباب واضحة ولا احد يعلم من وراء عمليات الاختطاف في الوقت الذي يشاع فيه ان عصابات تجارة الأعضاء البشرية هي من قامت بخطفهم. ويؤكد محمد المنيعي مرشح الوفد في انتخابات مجلس الشعب أنه العلاقات المالية بين عائلة المخطوف والخاطفين قد تكون هي الدافع وراء ارتكاب مثل هذه الحوادث الفردية في الوقت الذي تتضخم فيه الشائعات التي تبعث الخوف والهلع في قلوب الأطفال والسيدات حيث لا يجرؤ أحد علي خطف أى مواطن لبيع أعضاءه أو لطلب فدية. وأكد أمين القصاص المحامي ورئيس لجنة الوفد العامة بشمال سيناء أن الانفلات الأمني هو صناعة أمنية لنشر الفوضى داخل سيناء "ولا أمان هو عنوان مرحلة ما بعد الثورة". وأشار رئيس لجنة الوفد العامة بشمال سيناء إلي إن تباطؤ وتقاعس أفراد الشرطة عن أداء واجبهم يوحي للمواطن أن يأخذ حقه بطريقته الخاصة دون الرجوع إلى أجهزة الأمن وهذه كارثة لأنهم يفرضون سياستهم السابقة التى تتمثل في تلفيق التهم وتعذيب المواطنين.