وعد رئيس المجلس الوطنى الانتقالى الليبى المستشار مصطفى عبدالجليل اليوم الإثنين، الليبيين ب"مستقبل زاهر"، داعيا إياهم إلى "الصبر" على الحكومة الانتقالية التي يرأسها عبدالرحيم الكيب. وقال عبدالجليل في مؤتمر صحفي عقده بطرابلس اليوم، "اطمئن الجميع بأن مستقبل ليبيا سيكون مستقبلا زاهرا". وتابع "أن الأمن سيستقر وسيعلن النظام الامني ونظام الجيش والامن، خاصة على الحدود، وباذن الله تعالى سيسود القانون في ظل هذه الحكومة التي اتمنى لها التوفيق". وطلب من الليبيين "الصبر" على الحكومة الانتقالية. وأوضح أن هذه الحكومة مرتبطة ب"أولويات"، اهمها استعادة الحياة داخل ليبيا من خلال توفير فرص الدراسة في الخارج والتقنية والمهنية وفرص العمل الحر وتكريم العائدين من الحرب بما يليق بهم واستيعابهم داخل مكونات الجيش والامن الوطني. وحيا عبدالجليل كل مدن ليبيا التي كان لها دور فاعل في الثورة. واعلن ان ميزانية ليبيا القادمة ستخصص لكل المجالس المحلية في ليبيا وفقا لعدد السكان والمساحة وما تعرضت له من دمار او اتلاف خلال الحرب. ولفت الى وجود اكثر من 50 مجلسا محليا سيتم الاعلان عنها خلال الاسبوع القادم، وسيعود النشاط لكل المدن الليبية قريبا. وشدد على ان "مدينة بنغازى ستكون في المستقبل المدينة الاقتصادية الاولى في ليبيا، وستكون درنة مدينة الثقافة ومصراتة مدينة رجال الاعمال والاقتصاد، وستكون الزاوية مدينة العلم والترابط الاجتماعي. وتأتي تصريحات عبدالجليل في وقت تشهد فيه مدينة بنغازي شرق طرابلس "اعتصاما مفتوحا" ينفذه ناشطون في منظمات المجتمع المدني في ليبيا للمطالبة باستقالته ونائبه عبدالحفيظ غوقة. من ناحية اخرى، نفى عبدالجليل ما تردد عن العفو عن مقاتلي القذافي. وقال إن "ما ورد فى الايام السابقة بان هناك عفوا عمن كان مع معمر القذافي ليس صحيحا، والعفو مسألة شخصية. وتابع "ان العفو لا يعني ان نتنازل عن حقوق الغير، خاصة التي ارتكبها نظام معمر القذافي، الحقوق الشخصية للغير لا يمكن لاي انسان ان يتنازل عنها، وستظل شخصية للشخص المتضرر نفسه. واضاف "بالنسبة للمال العام لا يجوز للمجلس الوطني ولا لاي شخص ان يتنازل عن حق الليبيين في هذا الموضوع. وطلب عبدالجليل من الليبيين ضبط النفس والحفاظ على المقدرات العامة والحفاظ على ارواحهم وارواح الغير، مؤكدا ان الامن سيعم ليبيا وستتحقق العدالة والامن والرفاهية والازدهار للجميع.