أصدر مركز آسيا والمحيط الهادئ للطيران"كابا" تقريرا تحليليا أوضح التحسن التدريجي الذي شهده أداء مجموعة طيران الجزيرة منذ البدء بتنفيذ خطة "العودة إلى الربحية" في مايو 2011، إضافة إلى الزيادة الملحوظة التي سجلتها الشركة في العائد للمقعد الواحد خلال الخمسة أشهر الأخيرة. وأشار التقرير الى خطوة طيران الجزيرة التي اتخذتها في مايو 2011 لمراجعة حجم الطلبية المتبقية لدى "إيرباص" بإلغاء 25 طائرة من أصل 30 تحت الطلب، على عكس التوجه العام للطلب على الطائرات في المنطقة. وأصبح نمو أسطول الشركة اليوم محدوداً إلى 15 طائرة، وسيتم استلام ما تبقى من الطلب بشكل تدريجي خلال السنوات الثلاثة القادمة، ويتم نشره ما بين شركة طيران الجزيرة وشركة "سحاب لتأجير الطائرات". وأضاف أنه بعد الإجراءات التي اتخذتها المجموعة لمراجعة حجم أسطولها وتمكين شبكة الوجهات التي تخدمها لتضم الوجهات المربحة والأكثر طلباً في الشرق الأوسط، عاد طيران الجزيرة إلى الربحية، محققةً أرباح قياسية خلال خمس فصول ربعية متتالية، وأنه من المتوقع أن تعلن المجموعة عن أفضل نتائج لعام كامل هذا العام. وذكر المركز نتائج طيران الجزيرة التشغيلية والمالية في الربع الثالث من العام، حيث بلغ العائد للمقعد الواحد 52.3 دينار كويتي، بزيادة نسبتها 42% عن الفترة ذاتها من العام الماضي، وزيادة بنسبة 90% عن الربع الثالث من 2009. وقال المركز إنه من المتوقع أن تواصل هذه الزيادة على العائد للمقعد خلال الربع الأخير من العام الجاري والعام القادم، الأمر الذي يضع المجموعة في وضع متين جداً يمكّنها من بدء تنفيذ خططها الاستراتيجية التالية للتطور خلال الأعوام القليلة القادمة. وأضاف المركز أن التحسّن الملحوظ الذي حققته طيران الجزيرة على العائد للمقعد الواحد هو نتيجة الإجراءات التي اتخذتها المجموعة خلال العام ونصف العام الأخيرين، أولها إعادة نشر الطاقة الإستيعابية الإضافية للمجموعة في أسواق عالمية، الأمر الذي حقق للمجموعة عوائد إضافية.