تواجه شركة بريزنتيشن، راعي اتحاد الكرة، أزمة قوية في حضور الجماهير لمباراة السوبر الإماراتي بين الأهلي والجزيرة، الذي يقام في ستاد الدفاع الجوي بالتجمع الخامس يوم 13 سبتمبر الجاري. أعلنت الشركة عن تنظيم اللقاء في القاهرة لتوطيد العلاقات مع دولة الإمارات، التي استضافة السوبر المصري الموسم الماضي بين الأهلي والزمالك. ولم تنجح بريزنتيشن حتى الآن في إقناع الجانب الإماراتي، بتخفيض أسعار تذاكر المباراة، التي 100 درهم للمدرجات الVIP، بما يعادل 2420 جنيهًا مصريًا، و300 درهم إماراتي للدرجة الأولى، أي ما يعادل 730 جنيهًا مصريًا، و150 درهمًا إماراتيًا للدرجة الثانية، أي ما يعادل 370 جنيهًا مصريًا، 75 درهمًا إماراتيًا للدرجة الثالثة، أي ما يعادل 190 جنيهًا مصريًا. تحاول الشركة استجداء الجماهير للحضور، تارة من خلال مسابقات تطرح من خلالها أسئلة "ساذجة"، ويحصل الفائز بالمسابقة على تذاكر مجانية بحضور اللقاء، وتارة أخرى بالتعاقد مع نجم كبير مثل تامر حسني لإحياء حفل غنائي قصير على هامش المباراة، في محاولة لجذب جمهور تامر لحضور المباراة. وتسعى الشركة في الساعات القليلة المقبلة، لحل الأزمة حتى تُظهر نجاحها "الزائف" في تنظيم السوبر من خلال 3 محاور: - منح الزمالك مجموعة تذاكر مجانية بعد التوأمة التي عقدها النادي مع الجزيرة الإماراتي. - إعلان الأهلي الإماراتي منح التذاكر مجانًا للجماهير. - إقناع وزارة الشباب والرياضة بحضور عدد من لاعبي مراكز الشباب للمباراة، وكذلك حضور عدد من الجنود في المدرجات. الشعور بالنجاح أساسه أن تكون لديك قدرة فرض المنتج من دون استجداء أو "محايلة" على الجماهير لحضور المباراة ومتابعتها عبر الشاشات، أبسط دليل على ذلك أن شركة بريزنتيشن ذاتها لم تحضر أي مطربين أو تطرح أي مسابقات عندما أقامت مباراة السوبر المصري الموسم الماضي في الإمارات، وخرجت المباراة على أفضل ما يكون، فلماذا كل هذه الدعايا لمباراة السوبر الإماراتي وكأنها بين فريقين مغمورين؟! هل لا تثق بريزنتيشن في نجاح اللقاء؟! وإذا لم تحضر الجماهير وتملأ المدرجات، ونقصد هنا الجمهور الحقيقي، ليس أبناء الشرطة أو القوات المسلحة ولا أبناء مراكز الشباب ولا اللاعبين الناشئين في الأندية، هل ستعتبر الشركة نفسها نجحت في التنظيم. عفوًا، أي تنظيم ومجهود من دون حضور جماهيري "حقيقي" للقاء يختبر قدرة الشركة في التنظيم، فهو لا يندرج تحت بند النجاح على الإطلاق!