«النواب» يوافق على «تنظيم شئون المهن الطبية»    30 يونيه    أول صور من داخل الفندق بالمسرح الروماني بمارينا.. صور    محافظ الغربية يتابع مشروعات الرصف والتطوير وأعمال النظافة خلال جولته بالمحلة    الموعد الرسمي لصرف مرتبات يوليو 2025 بالزيادات وجدول الحد الأدنى للأجور    طرح 101 ألف وحدة في «سكن لكل المصريين» غداً.. شقق بمقدم 50 ألف جنيه    إعلان قمة "بريكس" يدعو لوقف إطلاق النار في غزة    أشرف حكيمي ورويز يثيران القلق قبل مواجهة باريس ضد الريال في مونديال الأندية    إيران في قمة "بريكس": العدوان الإسرائيلي يحمل عواقب وخيمة على السلام المستقبلي عالميا    سيراميكا يتدرب صباحا ومساء استعدادا للموسم الجديد    العروض تتوافد على لاعبى بتروجت رغم إعلان الإدارة التمسك بهم    معتز وائل يتوج بذهبية نهائي كأس العالم للخماسي الحديث    منتخب مصر للهوكي يتعادل مع عمان في ثاني مباريات البطولة الدولية الودية    غرق طفل أثناء محاولة السباحة فى ترعة الطويسة بأسوان    طقس الإسكندرية غدا.. شديد الحرارة مع ارتفاع نسبة الرطوبة    إصابة طالب جامعي سقط من القطار في سوهاج    حلمى عبد الباقى وطارق الشيخ وهانى الأسمر وأمينة يقدمون واجب العزاء فى أحمد عامر    منة القيعي عن تعاونها مع عمرو دياب: «يا بخته» بداية حلم وأتمنى استمراره | خاص    فرقة الشباب تفتتح حفل ختام الدورة 47 للمهرجان الختامى لفرق الأقاليم    المداح.. تعرف على موعد تصوير الجزء السادس من مسلسل حمادة هلال    أمين الفتوى: لا يجوز الوصية بكل المال إذا كان للموصي ورثة    عاشوراء سببها وفضلها    بروتوكول تعاون بين «الصحة» و«الداخلية» لتعزيز الاستجابة لحالات توقف القلب    دي دي مصر: الطلب على العمل الحر عبر المنصات يمتد عبر مختلف الأجيال    وزير خارجية إيران يبحث مع نظيره الفرنسي هجوم إسرائيل وأمريكا على طهران    مصدر بالتعليم: لا استثناء من شرط اللياقة والكشف الطبي في مسابقة تعيين معلمي الحصة    أسعار شرائح الكهرباء بنهاية العام المالي 2024/25    وظائف جديدة في محافظة القاهرة (الشروط والمستندات)    بسبب خلافات بينهم.. الإعدام شنقاً للمتهم بقتل نجلي عمه في الشرقية    «الجوزاء أسئلته مزعجة».. 4 أبراج تحب التدخل في حياة الآخرين    أسماء المتقدمين لمنصب عميد كليتي العلوم والطب البيطري جامعة أسوان    قرار قضائي بشأن المتهمين بسرقة "توكتوك" بالإكراه في مدينة نصر    فيضانات تكساس الأمريكية تكشف عن قصور في هيئة الأرصاد الجوية    أمين الفتوى: 6 حالات توجب الغُسل على المرأة.. 3 منها مشتركة مع الرجل و3 تختص بها النساء    مع فرار مئات السوريين.. الذخائر غير المنفجرة تزيد مخاطر حرائق اللاذقية    لخفض ضغط الدم- 8 أطعمة تناولها كل أسبوع    البحيرة.. فحص 587 طفلا ضمن مبادرة أطفال أصحاء بقرى كفر الدوار    هل يجوز الخروج من المنزل على جنابة؟.. أمينة الفتوى تجيب    طائرة خفيفة تجوب سماء الساحل الشمالي بعبارة "شكرًا شيكابالا".. فيديو    دعاء السفر.. اللهم احفظنى فى سفرى وارزقنى السلامة    اتحاد السلة: البطولة العربية للسيدات بداية قوية للأفروباسكت..وجميع المؤسسات الرياضية تدعمنا    موعد تشغيل مونوريل شرق النيل من العاصمة لمدينة نصر    وزير المالية: نمو الإيرادات الضريبية بنحو 35% دون فرض أعباء جديدة    بعد امتلاء البحيرة، باحث بالشأن الإفريقي يكشف: إثيوبيا تملأ خرانا جديدا مع سد النهضة    أسطورة ألمانيا ينصح توماس مولر بالسير على نهج ميسي    محافظ الدقهلية يوجه بسرعة الانتهاء من تطوير كورنيش شربين على النيل    رفع قيمة وثيقة التأمين من الحوادث للمصريين بالخارج إلى 250 ألف جنيه    19 مرشحًا لانتخابات مجلس الشيوخ يخضعون للكشف الطبي في أسيوط    كهرباء الإسماعيلية يكشف لمصراوي كواليس صفقة أوناجم    إعدام 13 طن أغذية فاسدة خلال حملات رقابية مكثفة بالمنيا    سلاح الجو الأمريكي يعترض طائرة فوق نادي ترامب بولاية نيوجيرسي    ما موقف طالب الثانوية العامة المتخلف عن موعد أداء اختبارات القدرات 2025؟    "معلومات الوزراء" يكشف تفاصيل أول جهاز تنفس صناعي مصري    ورش للأطفال عن السمسمية والأمثال الشعبية ضمن مبادرة "مصر تتحدث عن نفسها"    أحدث ظهور ل«هالة الشلقاني» زوجة الزعيم عادل إمام    «المصري للتأمين» يكشف دوره في دعم السلامة المرورية    الصحة تنظم برنامجا تدريبيا في أساسيات الجراحة لتعزيز كفاءة الأطباء    «الداخلية»: ضبط سائق نقل ذكي تحرش بسيدة خلال توصيلها بمصر الجديدة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الوفد ترصد «مافيا» التربح من السجائر قبل تطبيق «القيمة المضافة»
نشر في الوفد يوم 05 - 09 - 2016

على رغم عدم إقرار قانون القيمة المضافة حتى الآن، وموافقة مجلس النواب عليه، إلا أن لهيب الأسعار يزداد اشتعالًا يومًا بعد يوم، من دون تدخل من الحكومة.
وتأثراً بحمى ارتفاع الأسعار، زيادة سعر السجائر، عدة مرات في الأعوام الأخيرة، لدرجة أن معظم المدخنين أصبحوا لا يعرفون ثمنها، معتبرين أنها تزداد كل يوم ويختلف سعرها من محل لآخر ومن منطقة لمنطقة، وأن الزيادة غالبا تكون قبل ظهور أي بوادر ارتفاع في الأسعار من قبل الشركات المصنعة.
وامتنع أصحاب المحلات عن الحديث ل«الوفد» حول أسعار السجائر، مشيرين إلى أن الزيادة من التجار وليست من المنبع، مؤكدين أنه رغم ارتفاع أسعارها إلا أن المدخن لا يتأثر ولا يقلع عنها.
وأوضح مدخنون أن زيادة سعر السجائر غير مبررة ولا سيما الأنواع المحلية التي تصنع في مصر ويدخنها السواد الأعظم من المصريين، معتبرين أن الزيادة يجب أن تكون فقط على الأنواع الأجنبية والمستوردة، لأن «زبونها» يقدر على ثمنها ولا تؤثر فيه زيادة سعرها.
وحملوا غرف الصناعة والتموين مسئولية التلاعب في الأسعار، مطالبين برقابة أكثر صرامة على منافذ التوزيع التي تستغل حاجة المستهلك للسلعة وترفع السعر بمبالغ ضخمة لا تتناسب مع ميزانية المواطن.
ورصدت «الوفد» وجود فواتير مع باعة التجزئة، من تجار الجملة بأسعار مرتفعة عن السوق، الأمر الذي يبين وجود مافيا لتجارة السجائر تستغل بوادر الزيادة لخلق أزمات في السوق تستفاد منها، بريح مبالغ فيه مقارنة بمكسب السجائر العادية.
وتبين وجود فرق 20 جنيها زيادة في سعر «القاروصة» أكد أصحاب المحلات أنها تحمل علي علبة السجائر ب2 جنيه إضافية، يتحملها المشتري.
وتجولت «الوفد» في الشارع لمعرفة موقف المدخنين وبائعي السجاير من الزيادات المتتالية في أسعارها، ومدى إمكانية الإقلاع عنها أو تقليل كميات التدخين.
يقول سيد بائع متجول، أنه يشرب «علبتين»، يوميا من النوع المحلي، مؤكدا أنه لا بديل عن التدخين بالنسبة له «مش هينفع أبطل، حتى لو وصلت العلبة 50 جنيها مضطرين نشربها».
وذكر «سيد» أن من تعود على التدخين منذ سنوات ومع تزايد الأعباء وهموم المعيشة لا يستطيع الإقلاع عنها حتى لو زاد ثمنها أضعاف مضاعفة.
ويقول علي عبدالودود «موظف» إنه يدخن منذ 40 عاما، ولم يفكر في الاقلاع عنها، مستنكرا اتجاه الحكومة لرفع أسعار السجائر المحلية.
وقال إنه لا يرى سبب لارتفاع أسعار السجائر باعتبارها تصنع في مصر، مؤكدا أن فكرة الاقلاع عنها غير واردة ولا سما مع تزايد ضغوط الحياة وقلة الترفيه.
وتهكم «عبدالودود» على محاولة التجار اللعب بأسعار السجائر في ظل احتياج العديد من المواطنين لها، قائلاً: السجاير دي مزاج، عيب يلعبوا في مزاج الناس كل شوية».
ويقول م.أ. مفتش تموين، انه يشرب علبتين من السجائر المحلية يومياً، ورغم تأثر ميزانيته بارتفاع سعرها مرتين أو ثلاثة في العام الأخير، إلا أنه لا يستطيع الاقلاع عنها. وقال إنه هناك بائعون يرفعوا في ثمن العلبة جنيه ونصف ومع ذلك يشتريها.
وذكر أن سبب ارتفاع السجائر وجود منافذ بيع للشركة المصرية تبيع سجائرها سوق سوداء ولا تمنحها للباعة المتعاملين معها، مؤكدا أن في النهاية الزيادة يتحملها صاحب «الكيف».
ويرى أبو أحمد حارس عقار، أن الزيادة في أسعار السجائر غير مبررة، ومبالغ فيها، ولا سيما وانها سبق وارتفعت منذ شهرين فقط.
وأوضح أن النوع الذي يدخنه ارتفع سعره قرابة ال4 جنيهات خلال عام ونصف، نافيا إمكانية الإقلاع عن التدخين.
ويتدرك: لجئت لتقليل كمية ومعدل التدخين، في محاولة لتقليل النفقات، مؤكدا أنه أحيانا لا يجد شىء يفعله فيضطر للتدخين لتسلية وقته.
ويبين سمير أبو إسماعيل أن الزيادة اختلفت من المحلي للمستورد، مشيرا إلى أن السجائر المستوردة ترتفع أسعارها بالجنيهين في المرة الواحدة.
وأضاف: خلال العامين المنصرمين قللت استهلاكي، من علبتين لعبلة واحدة، مؤكداُ على اعتزام الاقلاع نهائيا عن التدخين .
ويقول هادي صاحب كشك: السجائر زادت مرتين في عام واحد، مؤكدا أن الزيادة يتحملها الزبون وليس البائع.
مدخن السجائر الأجنبية والمستوردة لا يتأثر بالزيادة، ولكن مدخن السجائر المحلية يقلل كميته أو يتجه لنوع بديل يكون أرخص في السعر، مؤكدا أن هناك علبة سجائر ب35 جنيها ومع ذلك زبونها يطلبها ويحرص على شرائها.
وأوضح أن المكسب زاد ولكن نسبة المبيعات انخفضت بسبب وجود أكثر من محل وأكثر من موزع، مؤكدا أن اختفاء السجائر لفترة يكون لتعطيش السوق تمهيدا لرفع سعرها.
وبين أن هناك أنواع جديدة من التبغ يتم «لفها» يدويا ورغم ارتفاع اسعارها مقارنة بالسجائر إلا أن هناك اقبالا عليها لتوفرها وجودتها عن السجائر.
وقال ناصر محمود صاحب محل، أسعار السجائر يتم تحديدها يوما بيوم مشيرا ألى أن معظم الزيادات تكون من قبل التجار.
وقال إن ارتفاع أسعار السجائر أثر بكل كبير على المدخنين، مؤكدا أن المشتري يتجه دائما لنوع أقل من الذي يدخنه، في حالة تحرك سعر علبة السجائر التي يدخنها.
وقال إن تزايد شريحة المدخنين أدى ألى اتجاه الشركات لرفع الأسعار والحصول على مكاسب خيالية تفوق مكسب الذهب.
وأكد أن هناك مافيا للتربح من السوق السوداء لأسعار السجائر، بالتضارب في السعر بين تاجر الجملة ومنفذ التوزيع.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.