تشهد المرحلة المقبلة تطوراً فى استخدام الليزر لإزالة المياه المياه البيضاء وهى تغيرات فى شفافية ونقاء عدسة العين الداخلية التى من وظيفتها تركيز الصورة على شبكية العين ومنها ترسل إلى مركز الأبصار بالمخ، فإذا حدث تغير فى شفافية عدسة العين تكون الصورة الواقعة على الشبكية غير واضحة وبها اعواج مما يؤدى إلى ضبابية الرؤية، ففى هذه الحالة تكون عدسة العين قد أصيبت بالمياه البيضاء ومع التطور الجراحى تكون إزالة هذه المياه البيضاء عن طريق التفتيت ثم الشفط من خلال ثقب صغير جداً من 2 إلى 2.5 ملم بالقرنية ولا تحتاج إلى غرز جراحية وبالتالى تكون فترة النقاهة قصيرة جداً. ويقول الدكتور سعد محمد رشاد أستاذ طب وجراحة العيون: تتم هذه العملية بأكثر من طريقة منها الجراحة الكلاسيكية وفى هذه الطريقة تستخدم غرز جراحية، حيث إن الجرح يكون كبيراً وحديثاً تتم إزالة هذه المياه البيضاء بالموجات فوق الصوتية من خلال جرح صغير جداً قدره 2 أو 2.5 ملم، وفى السنوات الأخيرة تم استخدام الليزر لتفتيت هذه المياه البيضاء بدلاً عن الموجات فوق الصوتية ثم شفطها من خلال جرح صغير أيضاً. وفى حالة استخدام الليزر لتفتيت العدسة يكون وقت استغراق العملية أطول، حيث إن هذه الخطوة تتم على جهاز ليزر مختلف بغرفة عمليات منفصلة عن جهاز شفط المياه البيضاء بالموجات الصوتية، وبما أنه يتم استخدام هذا الجهاز فتكون تكلفة العملية اكثر بكثير ولكن من الناحية التقنية والطبية لا يوجد فرق جوهرى بين استخدام جهاز الليزر أو استخدام جهاز الموجات فوق الصوتية لنفس الغرض، والفارق الوحيد هو أنه يمكن إصلاح جزء من الاستجماتيزم عن طريق تشريط القرنية واستخدام جهاز الليزر لذا من المتوقع أن تشهد المرحلة القادمة تطوراً فى استخدام الليزر لإزالة المياه البيضاء. ويضيف الدكتور سعد رشاد: تتم زرع عدسة للعين أثناء العملية من خلال الفتحة الصغيرة التى يتم من خلالها شفط المياه البيضاء، وقد حدث تطورات كبيرة فى أنواع هذه العدسات، حيث يمكن إصلاح جزء كبير من الاستجماتيزم المصاحب للمياه البيضاء فى بعض الحالات، وأيضاً يمكن زرع عدسة متعددة البؤرة التى تتيح أيضاً القراءة بعد العملية وعدم الاعتماد الكلى على نظارة القراءة. ومن الأخطار الشائعة لدى المرضى أن عملية المياه البيضاء وزرع العدسة تغنى عن ارتداء النظارة الطبية وهذا غير صحيح فإن المريض يقل اعتماده على النظارة الطبية، ولكن فى كثير من الأحوال يحتاج إلى نظارة بسيطة فى القيادة ليلاً أو قراءة الحروف الصغيرة.