د. عمرو السمرة ثورة حقيقة شهدتها جراحات المياه البيضاء بعد استخدام تقنية الفيمتو ليزر.. التي تسمح باجراء جراحة اكثر امانا ودقة بما يحد من وقوع الاخطاء ويرفع نسب نجاح الجراحة وتحسن الرؤية بدرجة كبيرة جدا. ويقول د. عمرو السمرة استاذ طب وجراحة العيون بمعهد بحوث امراض العيون ان السنوات الاخيرة شهدت زيادة ملحوظة في نسبة الاصابة بالمياه البيضاء. وقد تطورت الجراحة من الجراحة التقليدية.. الي الفاكو والميكروفاكو وحديثا ظهرت جراحة الفمتو كتاركت التي تستخدم تقنيه الفيمتو ليزر.. ومن اهم مزايا التقنية الجديدة انها تضمن الأمان الكامل في الجراحة. فقبل ظهور الفيمتو ليزر كانت الجراحة تتم بالموجات فوق الصوتية عن طريق اجراء جرح بالقرنية بالمشرط الجراحي،ثم عمل فتحة دائرية في جراب عدسة العين.. ثم ادخال جهاز الموجات فوق الصوتية لعمل شقوق بعدسة العين المصابة حتي يمكن تفتيتها وشفطها خارج العين وبعدها يتم زرع العدسة. و كانت كل هذه الخطوات الدقيقه جدا تعتمد علي مهارة الجراح.. وكان الفشل في احداها يؤدي لمضاعفات كبيرة.اما في التقنية الجديدة فكل هذه الخطوات يقوم بها جهاز الفيمتو كتاركت بواسطة اشعة الفيمتو ليزر غير القابلة للخطأ. فيقوم الجهاز بتصميم واجراء قطع بالقرنية بدقة متناهية ثم عمل الفتحة الدائرية بجراب العدسة ثم تفتيت العدسة .. وبعدها يقوم الجراح بشفط المياه البيضاء وزرع العدسة بالعين.. ومن ناحية أخري فقد حدثت ايضا نقلة سريعة في نوعية العدسات المزروعة ومدي فاعليتها..حيث ظهرت اخيرا العدسات متعددة البؤرة التي تسمح بعد الجراحة برؤية الاشياء البعيدة والقريبة دون الحاجة للنظارة الطبية المكملة.