اعلنت رئيسة حكومة البنغال الغربي في شرق الهند ماماتا بانرجيي ارتفاع حصيلة قتلى الحريق الضخم الذي نشب اليوم الجمعة في مستشفى بكالكوتا، الى واحد وستين قتيلا. وأفادت الشرطة في حصيلة سابقة عن مصرع ثلاثين شخصا. وصرحت ماماتا بانرجي للصحفيين بأن 41 جثة نقلت الى مشرحة موقتة في مستشفى مجاور. واضافت "عثر على عشرين جثة اخرى في مكان الحريق". ومظعم الضحايا مرضى في مستشفى "امري" الخاص حاصرتهم النيران واختنقوا بالدخان. ووعدت بانرجي بفتح تحقيق مؤكدة اتخاذ اجراءات اذا تبين أن معايير الامن والوقاية من الحرائق لم تستكمل. وقال مدير وحدة الاطفاء جوبال بهاتاشاريا: "نقلنا خمسين مريضا الى مستشفى مجاور والوضع حاليا مروع". ويبدو أن الحريق نشب في قبو مستشفى "امري" من خمس طوابق. وتم احتواء الحريق بشكل شبه تام لكن الدخان مازال يرتفع من النوافذ التي تحطم زجاجها بينما يحاول رجال الاطفاء الوصول الى المرضى وموظفي المستشفى الذين ما زالوا عالقين داخل المبنى. وتابع أقارب المرضى المتجمعين خارج المستشفى عملية الانقاذ بقلق شديد. وقال خوكين شكرافاثي لفرانس برس ان "امي في وحدة العناية المكثفة وهي في سن السبعين ولا اعلم ان كانت على قيد الحياة ام لا". وقال بدال سيكاري وهو احد الجيران بعد ان ساعد رجال الاطفاء انه شاهد "عدة جثث" يبدو انها لاشخاص اختنقوا بالدخان. وقد وجدت شاحنات الاطفاء صعوبات في الوصول الى المستشفى الواقع في حي شوارعه ضيقة وملتوية. وروى مرضى وموظفون في المستشفى نجوا من الحريق كيف انهم استيقظوا وسط دخان كثيف وخانق. وقالت جيوتي شودري التي دخلت المستشفى قبل اسبوع "كنت مذعورة وانادي النجدة النجدة بلا انقطاع". واضافت "وبالنهاية جاءت ممرضة وجرتني خارج القسم وانزلتني الى الطابق الارضي". من جانبها قالت انانيا داس (34 سنة) التي كانت في قسم ما بعد الجراحة اثر خضوعها لعملية جراحية بسيطة عندما نشب الحريق وقالت "تمكنت من المشي حتى المدخل وتسلقت نافذة ورايت جثثا كثيرة". رن/طه/دص