الرخصة الرابعة تقلب موازين الاتصالات في البورصة

شهد قطاع الاتصالات خلال جلسة تعاملات اليوم نشاطا ملحوظا، مدعوما بحصول المصرية للاتصالات على رخصة تقديم خدمات الجيل الرابع للمحمول.
سجل سهم المصرية للاتصالات فى التعاملات الماضية ارتفاعات قياسية، مسجلا إلى أعلى مستوياته منذ مارس 2015 وحقق سهم أوراسكوم للاتصالات ارتفاعا بنسبة 1.7٪ ووصل إلى مستوى 57 قرشا، وارتفع جلوبال تيلكوم القابضة بنسبة 3.57٪ ووصل إلى 4 جنيهات وأورنج مصر للاتصالات مسجلا بنسبة 5.57٪ ووصل إلى 107.
قال صلاح حيدر، خبير أسواق المال، إن موافقة الحكومة المصرية على العرض المقدم من المصرية للاتصالات للحصول على رخصة الجيل الرابع من المحمول تم بعد موافقة الشركة على دفع ما يقرب من 7 مليارات جنيه، على أن يتم سداد 50٪ بالدولار، وهى كانت العقبة التى تواجه الشركات الاتصالات الأخرى فى السوق المصرية.
وأضاف: إن المصرية للاتصالات باتت مشغلا متكاملا لتنافس الشركات الثلاث فى سوق المحمول الذى بلغ عدد مشتركيه 101 مليون مشترك، إلا أنه حتى الآن لم يتحدد موقف الشركة من حصتها فى فودافون، وهل سيتم بيعها للشركة الأم فودافون العالمية أم لا؟
وأوضح أن الرخصة الرابعة ستعمل على دعم قوة القوائم المالى للشركة فى الفترة القادمة.
وأشار محمد صلاح، خبير أسواق المال، إلى أن تحول المصرية للاتصالات إلى مشغل متكامل للاتصالات فى السوق المصرية سيحدث دفعة قوية للشركة ماليا على المدى الطويل، إلا أنها ستواجه بعض الصعوبات على المدى القصير أهمها تدبير قيمة الرخصة، والحصول على حصة سوقية فى سوق الاتصالات المصرية الذى يشهد منافسة قوية، إلا أن الشركة من المتوقع أن تعمل على تحقيق التوازن المالى من عائدات فودافون لحين الاستقرار سواء بالاحتفاظ على الحصة أو بيعها بشكل نهائى.
وأشار إلى أن الشركة تحتاج لبعض الخبرات فى سوق المحمول لبناء قاعدة عملاء مميزة بالإضافة إلى بناء خدمات جديدة ومن ثم الحصول على حصة سوقية.