أكد علماء الدين أن ختان الإناث جريمة مشينة فى حق المرأة تصيبها بأضرار بالغة، مشيرين إلى أن الطب أكد خطورتها على حياة الإناث، مطالبين بتوقع أقصى العقوبات على من يقوم بعمل هذه الفعلة. من جانبه صرح الدكتور صبري عبادة وكيل الأزهر، بأن ختان الاناث حرام شرعا بشكل عام دون أى استثناءات، مؤكدا أن الأزهر افتى بذلك مرارا وتكرارا، وانه ليس من الإسلام في شئ كونه إعتداء على حقوق المرأة وإهانة لكرامتها وإهدار لحقوقها. وأضاف وكيل الأزهر، تعليقا على تغليظ البرلمان لعقوبة الختان لسبع سنوات، قائلا "يجب أن تكون العقوبة خمسة وعشرون سنة لمن يقوم بهذه الجريمة"، مشيرا إلى أن ختان الإناث يعد جريمة مساوية للجرائم الجنائية الكبرى مثل جريمة القتل وغيرها. واتفق معه فى الرأى الدكتور أسامة العبد، رئيس لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب، مؤكدا أن دار الافتاء المصرية ذكرت رأيها بشكل واضح فى شأن "ختان الإناث" عدة مرات ومنعته. وقال الشيخ شوقي عبد اللطيف وكيل وزارة الاوقاف، إن ختان الإناث عادة جاهلية هذبها الإسلام حينما جاء مشيرا إلى أن "الرسول صلى الله عليه وسلم" رأى في هذه العادة "جور" للنساء فقال النبى لأم عطية التى كانت تعمل على ختان الاناث فى المدينة "اشمي ولا تنهكي" . وأضاف وكيل وزارة الاوقاف، أن الختان يعد بالنسبة للرجال سنة وأما بالنسبة للنساء فهو مكروه ولابد فيه من الرجوع الى الطبيبة الامينة الصادقة لمعرفة موقف هذه الفتاه من الختان، موضحا أنه إذا كانت هناك زيادة تؤخذ وإن لم تكن هناك زيادة فتترك، ولا حاجة للختان، مختتما، أن هذا هو حكمها الشرعي بعيدا عن مايدور حولها من قوانين ومناقشات. وأكد الدكتور أحمد خليفة أستاذ الفقة المقارن بكلية الشريعة جامعة طنطا، أن مسألة الختان الفيصل فيها رأى الأطباء ،مشيرا إلى أنه لا يوجد نص قطعى يبيح الختان وما ورد من أحاديث جميعها ضعيفة. وتابع "بناء على ذلك اتجهت مؤسسة الأزهر ودار الإفتاء لأخذ رأى الطب لما يراه الأطباء من خطورة على الفتاة من عدمه"، مؤكدا أن مناقشة تجريم الختان شارك فيه أطباء لتوضيح الأمر وبناء عليه تم التجريم. بدورها وصفت الدكتورة آمنة نصير، عضو مجلس النواب، ختان الإناث بالعادة القبيحة، التى يجب التخلص منها، خاصة أنها موجودة فى دول حوض النيل فقط، ومنها مصر، موضحة أن المملكة العربية السعودية ودول الشام لا تمارسها. وأضافت نصير، خلال كلمتها اليوم بالجلسة العامة مساء اليوم الأربعاء، أثناء مناقشة القانون المقدم من الحكومة لتغليظ عقوبة الإناث، أن الإسلام برئ من هذه العادة، ومن يربطها بالدين فهذا الأمر يعد جهل وجهالة. ونفت، أن يكون لهذه العادة علاقة بمسألة شرف المرأة، مشددة على أن الربط بين الأمرين يعد عار على المجتمع، حينما يربط بين الختان وشرف المرأة، مناشدة المجتمع باحترام المرأة وتقدير دورها العظيم. جدير بالذكر أن مجلس النواب قد وافق اليوم، بصفة نهائية وقوفًا على مشروع قانون مقدم من الحكومة بتعديل قانون العقوبات بشأن تغليظ العقوبة على من يقوم بختان الإناث، وذلك بالسجن مدة لا تقل عن 5 سنوات ولا تتجاوز 7 سنوات فى حين أن القانون القائم كان يجعل العقوبة الحبس مدة لا تقل عن ثلاثة أشهر ولا تتجاوز سنتين أو بغرامة لا تقل عن ألف جنيه، ولا تتجاوز 5 آلاف جنيه، كما عاقب من يقدم الانثى الختان بالحبس مدة لا تقل عن سنة ولا تزيد عن ثلاث سنوات. وعرف المشروع ختان الإناث وهو: "إزالة أيا من الأعضاء التناسلية الخارجية بشكل جزئى أو تام أو الحاق إصابات بتلك الأعضاء دون مبرر طبى".