يعانى مستشفي دمياط العام من تدهور حالة النظافة به حتى وصل الأمر إلى تخزين النفايات الطبية بمدخل المستشفي من الباب الخلفي وترك النفايات أكثر من شهر داخل أكياس متراكمة . والكارثة أن هذه النفايات من النفايات الطبية الخطرة والتى يمكن ان تسبب انتشار الأمراض المعدية والخطيرة منها لاحتواء هذه الأكياس على نفايات الغسيل الكلوي وبقايا أكياس الدم المستعملة والنفايات الملوثة بالدم وعدم التخلص منها بما تحويه من ملوثات بالبكتيريا والفطريات والفيروسات وبعضها مواد باثولوجية كنفايات غرف الولادة والأعضاء والأنسجة البشرية والأورام المستأصلة وبقايا الدم الفاسد وبعضها نفايات حادة مثل السرنجات والمشارط وبعضها نفايات كيميائية كالأدوية المنتهية الصلاحية أو غير المطابقة للمواصفات. قالت احدي ممرضات المستشفى - رفضت ذكر اسمها - إن التخلص الآمن من النفايات الطبية لا تقوم به إدارة المستشفى. وأضافت أن المرضى والزائرين وجيران المستشفى بدأوا فى الشكاوى لأن مشهد هذه النفايات والروائح المنبعثة منها لا يطاق خاصة انها هنا منذ شهر تقريبا، وذلك رغم أن مبني المستشفي لا يبتعد عن مبني المحافظة سوي خمسة عشر مترا فقط . وأشار سامي بلح رئيس لجنة الوفد بدمياط وسكرتير عام مساعد إلي عدم وجود خطة متكاملة لمعالجة النفايات الطبية الصلبة من حيث عدم وجود حاويات خاصة لهذه النفايات وعدم إجراء فرز بل تجمع إلي جانب النفايات الاخري، كما لا توجد سيارات خاصة لنقل هذه النفايات وعدم وجود وسائل وقاية فردية لعمال النظافة في المستشفي والأهم عدم وجود محرقة خاصة بمعالجة النفايات الطبية الصلبة في المستشفي. واشار الى أن هذه النفايات تعرض خمسين ألف مواطن في هذه المنطقة لمخاطر وأمراض خطيرة بسبب ترك النفايات لأكثر من شهر حتى استخدمتها القطط والفئران كطعام لها بالإضافة إلي خروج روائح كريهة علي المرضي والزائرين والسكان المجاورين لمبني المستشفي .