مضى على احتلال الموصل من قبل تنظيم داعش الارهابى اكثر من سنتين، وتعتبر الموصل اكبر محافظة فى العراق بعد بغداد من حيث تعداد السكان وتعتبر ايضا من اكبر المحافظات السنية الموجودة فى العراق. وتقوم قوات التحالف الدولى بتحرير القرى التى تقع بجانب المحافظة، ولكن حتى الآن لم يتم اتخاذ اى خطوة من قبل الجيش العراقى او بمعنى اخر لم يتم ارسال موافقة من القيادات الامريكية لتحريرها. وقد أعلن قائد القيادة العسكرية الأمريكية الوسطى الجنرال جوزيف فوتل اليوم الثلاثاء ان القوات العراقية قد تستعيد مدينة الموصل قبل نهاية العام الجارى ولم يحدد هل سوف يكون موعد تحريرها قبل ام بعد الانتخابات الامريكية. واشار فى مؤتمر صحفى عقد فى واشنطن إلى انه سوف يكون هناك دور للمقاتلين الاكراد فى تحرير المحافظة، حيث قد تم التنسيق بين واشنطن ومسعود البرزانى رئيس اقليم كردستان العراق. ورصد تقرير نشرته "جلوبال ريسيرش سنتر" أن واشنطن نشرت حوالي 400 جندي بالعراق للمساعدة في التحضير لعملية الموصل، لتوفير خدمات إستشارية وتدريبية للجيش العراقي، الذي بدأ بالفعل في إستعادة قري وبلدان في جنوب الموصل. وأشار التقرير إلى أن توقيت العمليات له إعتبارات سياسية مهمة للغاية في الإنتخابات الرئاسية الأميركية القادمة، ف"هيلاري كلينتون" والحزب الديموقراطي يهاجمون المرشح من الحزب الجمهوري "دونالد ترامب" واصفينه بأنه لا يصلح لأن يكون االقائد العام للقوات المسلحة الاميركية. ويذكر التقرير إنه أذا إستطاعت إدارة أوباما إستعادة الموصل، فإن ذلك سيكون إنتصارا مهما للحزب الديموقراطي الذي ينتمي له أوباما وكلينتون وانه سوف يزيد من نسبة فوز هيلارى كلينتون. رصد تقرير لصحيفة نيويورك تايمز الامريكية ان بعض الضباط الموجودين فى بغداد قلقون بشان ارتباط تحرير محافظة نينوى "الموصل" بالانتخابات الامريكية لشان رفع رصيد اصوات هيلارى كلينتون فى الانتخابات الامريكية. واشار التقرير الذي نقل عن الجنرال المتقاعد مايكل بايبيرو قوله إن اتصالاته بالضباط الامريكان في بغداد قد اكدت نقل هذا القلق له وخشيته من وجود جدول زمني مصطنع لوعود ببداية اصعب معركة في الحرب على جماعة داعش الارهابية.