قال جيمس موران، سفير الاتحاد الأوروبى، إنه سوف يتم توفير مبلغ 16 مليون يورو للإنفاق على برنامجين أساسيين فى الإسكندرية، لتطوير المدينة هما: تطوير خط الترام والآخر متعلق بتطوير الصرف الصحى، الذى سيتم البدء به فى الأشهر القليلة المقبلة. وأكد موران أن هذه المشاريع سوف يبدأ تنفيذها في الأشهر القليلة المقبلة وسوف ننتهي منها سريعا، وفق جدول زمني محدد. وأوضح السفير الأوروبي أن التنمية ومبادرة إعادة تدوير المخلفات فى دول حوض البحر المتوسط، تساهم فى رؤية بيئة خضراء للطلبة والمدارس والمستشفيات والكليات والجامعات، وعلى جيل الشباب أن يتعاون فى تحقيق ذلك واستدامته. جاء ذلك فى مؤتمر الأديان والحفاظ على البيئة التى أقامته الغرفة التجارية وحضره لفيف من القيادات والمسئولين. وأكد موران " أن مشروع ماكينات الجمع الذكية والتى تستخدم أحدث تكنولوجيا فى العالم، وجار برمجتها ليبدأ توزيعها على المدارس والجامعات بالإسكندرية، مع بدء العام الدراسى الجديد، وستعمل هذه الماكينات فى جميع الأجواء الاقتصادية المختلفة. وطالب "موران" المسئولين باستكمال فى مصر حتى نتذوق طعما جيدا لمياه النيل والاستمتاع بالشواطئ الجميلة فى الإسكندرية. قال أحمد الوكيل، رئيس اتحاد الغرف التجارية المصرية، إن غرفة الإسكندرية نجحت في قيادة مجتمع الأعمال فى إحداث ثورة إجرائية متواكبة مع الثورة التشريعية التى تقوم بها الحكومة في الوقت الحالي لتيسير مناخ أداء الأعمال لجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية. وأضاف " الوكيل " أن بداية الثورة الإجرائية تمت بشراكة كاملة مع الحكومة من خلال إنشاء مراكز التميز بالغرف للتجارية بدعم من المعونة الأمريكية لتقدم الغرفة نيابة عن الدولة خدمات السجل التجاري والضرائب والجمارك والرقابة على الصادرات والواردات والشهر العقاري وتوثيق وزارة الخارجية والتى ستستكمل بإعادة تفعيل إصدار تراخيص المحال التجارية والصناعية وذلك بهدف التيسير على المستثمرين ، وأشار "الوكيل"، إلى أنه ومن خلال مراكز التميز تلك نجحت الغرفة في دعم موارد الدولة من خلال تيسير إجراءات الإقرارات الضريبية وتحصيل أكثر من 200 مليار جنيه ضرائب ، واكد " الوكيل " بالنسبة لمشروع الحفاظ على البيئة ان المؤتمر ياتى فى إطار مشروع المبادرة المتوسطية الخضراء الممول من برنامج التعاون عبر البحار التابع لوزارة التعاون الدولى والاتحاد الأوروبي والذى سيقوم بوضع ماكينات تدوير ذكية بالمدارس والجامعات والاندية، ويحصل من خلالها الطلية والشباب على نقاط يتم تحويلها لجوائز وذلك بهدف نشر ثقافة الفصل المسبق وإعادة التدوير بين الشباب وهم أكثر من نصف المجتمع. وأوضح الوكيل أن ماكينات الجمع الذكية والتى تستخدم أحدث تكنولوجيا فى العالم قد وردت إلى الإسكندرية وجار برمجتها ليبدأ توزيعها على المدارس والجامعات بالإسكندرية مع بدء العام الدراسي، حيث سيتم التركيز على المدارس التى شاركت فى مبادرات مشاريع الغرفة الأخرى مثل مشروع غذاء البحر الأبيض ومشروع نشر ثقافة الطاقة الشمسية، ومشروع صناعات الألبان التقليدية، ومشاريع دعم السياحة. وقال السفير رؤوف سعد مساعد وزير الخارجية ورئيس الشراكة المصرية الأورومتوسطية، إن المجمتع المدني في مصر يلعب دورًا أساسيًا في خدمة مشاريع التمنية والمشكلات الأساسية للمواطن المصري مؤكدا على أن ذلك يستحق كل تشجيع من جانب المجتمع والحكومة. واوضح " سعد " ان بالنسبة لربط جمع مشروع الحفاظ على البيئة بالتوعية الدينية هذا الربط والذي يعتبر جديدًا من نوعه هو أمر مهم للغاية حيث إذا أحسن استخدامه سيساهم في صياغة قيم جديدة تربط بين الأديان وخدمة المجتمع لبناء دولة حقيقية عنوانها الإخلاص والحب-،واضاف "سعد " أن الأهم في هذا المشروع أنه يستهدف فئة الشباب وهم صلب المجتمع ويمثلون ما يقرب ال65 % من قوام المجمتع المصري، وهي الفئة التي تبلغ أعمارهم أقل من 30 عامًا، مضيفاً هؤلاء إما أن يكونوا استثمارًا ناجحًا للمجمتع وللوطن أو قنابل موقوتة. واكد " سعد " على مشاركة الشباب في مثل تلك المشروعات تحقق أساس بالملكية للوطن والمسئولية والعمل وفق النتائج وليس وفقا للشعارات وخلق ثقافة العمل المجتمعى . قال المهندس محمد عبد الظاهر، محافظ الإسكندرية، إن مشروع إعادة تدوير المخلفات فى دول حوض البحر المتوسط بدعم من الاتحاد الأوروبى، هو مثال للشراكة الفاعلة بين الحكومة والقطاع الخاص. وأضاف " عبد الظاهر "أن المحافظة ستقوم برعاية المبادرة ودعمها وتقديم المعونة اللوجيسيتية للمنظومة بينما يقوم باقى الشركاء بتقديم الدعم النفى للتشغيل والصيانة ونظام النقاط وصفحة الانترنت للتشيغل والحملة الإعلامية للمدارس والجامعات لضمان نجاح واستدامة المبادرة بعد انتهاء المشروع . وأكد عبد الظاهر، أن إطلاق تنمية المشاركة المجتمعية فى معالجة المخلفات الصلبة، من خلال المدارس والجامعات، وتنفيذ مشروعات تجريبية بتكنولوجيات الجمع الحديثة، وإعادة التدوير الذكى لطلبة المدارس والجامعة بالتعاون مع الاتحاد الأوروبى، سيساهم بشكل فعال فى حل مشكلة النظافة بالمحافظة التى استغرقت الكثير من الوقت والجهد، مشيراً إلى أن الحل الحقيقى للمشكلة يتمثل فى السلوك الجيد مع وجود ميزانية مناسبة ولن يتحقق النجاح للمشروع بدون محور هذه المعادلة . وأشار " عبد الظاهر " إلى أن مشاركة جميع الجهات من المجتمع المدنى، والتعليم والأزهر والكنيسة بشراكة مع الاتحاد الأوروبى، يؤكد الأمل فى حياة أفضل لأجيالنا والأجيال القادمة، مشيراً إلى تحقيق التنمية المستدامة للجميع .