اللجنة الأولمبية تخالف اللوائح وتضرب بالقانون عرض الحائط

تتكشف يوما بعد الاخر الأسباب الحقيقية وراء الفشل المصرى فى أولمبياد ريو دى جانيرو.. وفى مقدمتها تصفية الحسابات بين هشام حطب رئيس اللجنة الأولمبية ومعارضيه.
وقد كان التجديف ضحية تصفية الحسابات بين حطب والمستشار خالد زين رئيس اللجنة الأولمبية السابق. . وتبدأ فصول الرواية عندما ظلت لاعبة التجديف نادية نجم فى المطار لمدة 6 ساعات دون ان يسأل عنها أحد من ادارى البعثة قبل السفر إلى البرازيل. . وعندما اتصلت باحد الإدارىين فى اللجنة الأولمبية أكد لها أنها واقعة غير مقصودة وطلب منها الانتظار فى المطار حتى وصول بعثة لجنة الشباب.
ومر الوقت ولم يصل أحد، ولم تجد اللاعبة من ينقذها من ورطتها إلا والدها الذى أرسل لها مبلغ 600 دولار، قيمة الغرامة لتأخرها عن الرحلة الأولى والانتظار للرحلة الثانية.
واكتملت فصول الرواية بتجاهل بعثة التجديف تماما فى القرية الأولمبية بمدينة ريو دى جانيرو البرازيلية ولم يلاقِ اللاعبون عبد الخالق البنا ونادية نجم أى اهتمام من مسئولى وإداريى البعثة المصرية مثل باقى زملائهم من اللاعبين واللاعبات.
وهناك مهزلة بكل المقاييس كان بطلها اتحاد القوس والسهم.. بعد سفر إدارى أجنبى للاعبة ريم هشام منصور لاعبة القوس والسهم وهو فيكتور جلازويل!!
والمهزلة الأخرى تتعلق بفاطمة الشرنوبى لاعبة ألعاب القوى بفعل فاعل، فهى لم تكن ضمن البعثة وتم استدعاؤها من اللجنة الأولمبية «كمالة عدد»، وقد بررت «الأولمبية» استدعاء اللاعبة كونها الأولى على مصر والعرب.. والغريب أن اتحاد العاب القوى أكد لهم أنها لم تكن لديها المستوى الدولى لكى تلعب فى الأولمبياد، ولكن ممدوح الششتاوى المدير التنفيذى للجنة الأولمبية وهو «المطيع» لهشام حطب أكد على تكملة قوام البعثة بهذه اللاعبة.
والمهزلة الثالثة تتمثل فى مخالفة اللجنة الأولمبية للوائح وضرب القانون بعرض الحائط وكأنهم أقوى من الحساب.. فقد أرسل محمود الحلو وكيل أول وزارة الشباب والرياضة مذكرة إلى جميع الاتحادات الرياضية بعقد جمعية عمومية خلال الأيام القادمة على أن يكون بند الانتخابات غير مدرج فى جدول الاعمال بمعنى أن الاتحادات مستمرة لمدة عام وهذا ما يخالف اللوائح وقوانين اللجنة الأولمبية الدولية.
وعلمت «الوفد» أن الدكتور علاء مشرف نائب رئيس اللجنة الأولمبية سيتقدم باستقالته لعدم رضاه الكامل عن تصرفات «حطب» الأخيرة.
من جانبه، شن المستشار خالد زين رئيس اللجنة الأوليمبية السابق هجوما شرسا على المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة، والمهندس هشام حطب رئيس اللجنة الأوليمبية الحالى.. ووجه رئيس اللجنة الأوليمبية السابق العديد من الاتهامات للثنائى من تقصير وتآمر عليه لإزاحته من منصبه، مهددا بفتح العديد من الملفات الفترة القادمة.
وأكد زين على أن هناك من ظلموه بتصفية الحسابات معه، وفضل الصمت حتى انتهاء العرس الأولمبى «ريو دى جانيرو 2016» حتى لا يتهمه البعض بأنه سبب الفشل، مشيرًا إلى ان أسباب الفشل الحقيقية هى إلغاء لجان التخطيط العلمية والفنية والمتابعة من قبل اللجنة الأولمبية المصرية وكان لهذا أثر سلبى كبير على جميع نتائج البعثة المصرية.
وكشف انه صدر حكم لصالحه بإلغاء قرار وزير الرياضة بعزله من منصبه إلا أن الجميع تآمر عليه فى اللجنة الأوليمبية والاتحادات بالدعوة للجمعية العمومية والتصويت ضده.. وأضاف انه سيقوم برفع دعوى تعويض عما تعرض له خاصة بعد ان أثبتت التحقيقات من الأجهزة الرقابية والتحريات ابتداء من الرقابة الإدارية، وإدارة الكسب غير المشروع والجهاز المركزى للمحاسبات براءته من كافة البلاغات المقدمة ضده.