حسم سامح عاشور النائب الأول لرئيس الحزب الناصري الصراع داخل الحزب لصالحه. وشهدت جريدة العربي الناطقة باسم الحزب بعد منتصف ليلة السبت - الاحد توقيع اتفاق يقضي باقرار أحمد حسن، وخصم عاشور والامين العام للحزب، بممارسة النائب الأول لكافة صلاحيات الرئيس ضياء الدين داود، وأيضا اقراره بنفاذ كل قرارات المؤتمر العام للحزب الذي دعا إليه عاشور، وشملت نفي وجود هيئة برلمانية للحزب في مجلسي الشعب والشورى، وتسلم محمد أبو العلا نائب الرئيس ملف جريدة العربي، واجراء انتخابات بعد فترة تتراوح بين ستة أشهر وعام واحد. وهي قرارات تنهي فترة سيطر فيها أحمد حسن على امور الحزب و"مالية" الجريدة. وبدأت الجولة الأخيرة من الصراع مع توجه عاشور وأبو العلا وامين التنظيم الجديد توحيد البنهاوي لمقر الجريدة ظهر أمس السبت لتنفيذ قرار عزل أحمد حسن من منصبه كمدير عام لها، ونجح عاشور في دخول المقر والسيطرة عليه، وبعد فواصل متفرقة من "التشابكات" التي شهد احداها معاينة قوة من الشرطة يقودها لواء للمقر.. للتأكد من خلوه من البلطجية كما قال حسن في بلاغ له، وبعد وساطة رموز ناصرية أبرزها وزير الإعلام الأسبق محمد فائق، سلم احمد حسن بكل قرارات مؤتمر عاشور، على ان تشكل لجنة تضم عاشور وحسن والبنهاوي للتمهيد لإنتخابات الحزب التي تقرر اجراؤها في 23 يوليو القادم، مع فتح باب المشاركة فيها للاعضاء الذين انضموا للحزب منذ تأسيسه، وهو ما يشي بمحاولات من عاشور لإستعادة جبهات ناصرية تركت الحزب على خلفية صراعات مع رئيسه ضياء الدين داود ثم أمينه العام أحمد حسن. وعلمت "بوابة الوفد" ان الزميل عبد الله السناوي رئيس تحرير الجريدة قرر تنفيذ استقالته التي تقدم بها للمكتب السياسي للحزب قبل اسابيع، والتي كانت معلقة عمليا لحين وجود هيكل حزبي يختار خليفة له. وقال السناوي أن العدد الحالي للجريدة في السوق هو اخر عمل له كرئيس تحرير للجريدة، وانه يتطلع إلى تجربة مهنية جديدة.. غير حزبية. وعلمت "بوابة الوفد" ان هناك اتجاه لتعيين مجلس تحرير من قدامى صحافي الجريدة، لإدارة العمل فيها لحين الإستقرار على رئيس تحرير لها.