الرجل الشرقى لا يقبل أن تعايره زوجته بعيب فيه، وخاصة إذا كان ذلك العيب يمس رجولته.. وأحياناً يصل به العنف إلى القتل بعد أن يفقد عقله، هذا ما حدث فى تلك الواقعة والتى شهدتها الجيزة عندما خرجت زوجة شابة عن شعورها وعايرت زوجها بعدم قدرته على الإنجاب، الزوج لم يتحمل كلماتها وحاول قتلها! منذ أكثر من 3 أعوام قرر «أسامة» العامل بإحدى شركات الاتصالات الزواج من ابنة خالته «منى» المهندسة الزراعية وكان ذلك بمباركة العائلة كلها، كان يحبها منذ الصغر، لكن منى لم تكن تبادله نفس الشعور كانت معجبة به فقط لكن شعورها لم يصل إلى درجة التعلق به. مرت فترة الخطوبة سريعاً فأسامة كان العريس الجاهز لديه الشقة وكل متطلبات الزواج، وفى أقل من 6 ستة أشهر تم الزواج، مرت الشهور الأولى للزواج، وكان الاثنان فى قمة سعادتهما، لكن تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن.. الأيام والشهور تمر ولم تظهر على منى علامات الحمل، وبدأت والدتها تسألها عن سبب تأخر الإنجاب فهى تريد أن تكون جدة فى أسرع وقت ممكن وبدأت تطلب منها أن تعرض نفسها على طبيب، ذهبت وطلب منها الطبيب بعض التحاليل، وأكدت النتيجة أن «منى» لا يوجد لديها ما يمنعها من الإنجاب.. وطلب منها الطبيب تحاليل وفحوصات لزوجها وكانت النتيجة أن أسامة غير قادر على الإنجاب. ومن تلك اللحظة بدأت المشاكل تعرف طريقها إلى منزل أسامة ومنى، كانت أى مشكلة مهما كانت صغيرة تستغلها منى لتعاير زوجها بعدم قدرته على الإنجاب، تكرر ذلك الموضوع لأكثر من مرة، ضاق أسامة من تصرفات زوجته ومعايرتها المستمرة له، وشكا لوالدته أكثر من مرة من تصرفات منى، لكنها كانت تصبره بأن ابنة خالته معذورة لأنها تريد أن تصبح أماً وخاصة أن العيب ليس فيها، وطلبت منه أن يتحملها. فى أحد الأيام عادت الزوجة من عملها متأخرة، وعاتبها زوجها على التأخير، خاصة أنها لم تحضر الغداء له كالمعتاد، إلا أنه فوجئ بها تنهره بشدة وهى تؤكد له أن الحياة معه أصبحت مستحيلة وأنها لا تستطيع العيش مع رجل عاجز، وأنها من حقها أن تصبح أماً وطلبت الطلاق، إلا أنه رفض، ومن هنا نشبت مشادة كلامية بين الاثنين، أعادت منى طعناتها لأسامة فى رجولته بكلامها عن العجز والعقم، وعلى الفور أحضر الزوج سكيناً من المطبخ وأخذ يجرى وراءها فى الشقة، وهى تحاول الهرب منه مستغيثة بالجيران الذين تجمعوا محاولين كسر باب الشقة استجابة لصرخات الزوجة وهى تقول: «الحقونى أسامة هايقتلنى»، حاول الجيران كسر باب الشقة، وهى تحاول الدفاع عن نفسها بشتى الطرق لكن الزوج استطاع شل حركتها وقام بطعنها فى الصدر والبطن وكاد يجهز عليها، لكن الجيران استطاعوا كسر باب الشقة، وإنقاذها لكن الزوج كان كالمجنون لم يكن فى حالته الطبيعية كان كالثور الهائج. تم نقل الزوجة المصابة إلى المستشفى وهى فى حالة حرجة، وتم تسليم أسامة إلى الشرطة ليتم تحرير محضر بالواقعة، ويضيف المتهم أمام رجال المباحث أنه لم يتمالك نفسه من الغضب والغيظ الذى يكتمه داخل صدره منذ علمه بأنه غير قادر على الإنجاب فقد كان كالمجنون لا يعرف ماذا يفعل، فكلمات زوجته كانت ثقيلة، ويتابع زوجتى بتصرفاتها نجحت فى تحويل الحب الذى بداخلى تجاهها إلى كره، فهى لم تؤمن بقضاء الله وحكمته فى مرضى لم تصبر معى ولم تشعرنى بأنها تحبنى وتقف بجانبى إلى أن يمن الله علي بالإنجاب بل كانت تعايرنى كل يوم حتى أننى كرهت المنزل. وكرهت حياتى معها.. حتى كرهت أن أنجب منها أطفالاً، حزين لأنى لم أقتلها وما زالت على قيدة الحياة، أشعر بالاختناق كلما أتذكر أنها ما زالت باقية فى حياتى وكلماتها الجارحة تصعق أذنى.. نعم أكرهها.. ليتها ماتت. إنها تستحق القتل.. غير نادم.. أتمنى السجن بل الموت حتى لا أرى وجهها مرة أخرى.. فقد قتلتنى قبل أن أحاول قتلها ولكن القدر عاندنى مرة أخرى وأنقذها الجيران من بين يدى من طعنات سكينى.. الحية ما زالت تسعى لتبث سمها فى حياتى.