الرجل الشرقي لايتحمل ان تعايره زوجته بعيب فيه، وخاصة اذا كان ذلك العيب يمس شيئا فى رجولته .. فينفعل ويحطم كل شيئا أمامه واحيانا يصل به العنف الى القتل بعد ان يفقد عقله، هذا ماحدث فى تلك الواقعة والتى شهدتها منطقة الجيزة عندما خرجت زوجة شابة عن شعورها وعايرت زوجها بعدم قدرته على الانجاب، الزوج لم يتحمل كلماتها وحاول قتلها! منذ أكثر من عامين قرر " أحمد "مدرس إعدادى الزواج من ابنة خالته " إيمان " المهندسة الزراعية وكان ذلك بمباركة العائلة كلها، كان يحبها منذ الصغر، لكن ايمان لم تكن تبادله نفس الشعور كانت معجبة به فقط لكن شعورها لم يصل الى درجة التعلق به . مرت فترة الخطوبة سريعا فأحمد كان العريس الجاهز، لديه الشقة وكل متطلبات الزواج، وفى اقل من 6ستة أشهر تم الزواج فى حفل عائلى، مرت الشهور الأولى للزواج وكان الإثنين فى قمة سعادتهما، لكن تأتى الرياح بما لاتشتهى السفن .. الايام والشهور تمر ولم تظهر على إيمان علامات الحمل، وبدأت والدتها تسألها عن سبب تأخر الإنجاب فهى تريد ان تكون جدة فى أسرع وقت ممكن وبدأت تطلب منها ان تعرض نفسها على طبيب ، ذهبت وطلب منها الطبيب بعض التحاليل وجاءت النتيجة ان إيمان لايوجد لديها ما يمنعها من الإنجاب .. وطلب منها الطبيب تحاليل وفحوصات لزوجها وكانت النتيجة ان أحمد غير قادر على الانجاب وانه يحتاج الى علاج على المدى الطويل ومن تلك اللحظة بدأت المشاكل تعرف طريقها الى منزل إيمان وأحمد، كانت أي مشكلة مهما كانت بسيطة تستغلها ايمان لتعاير زوجها بعدم قدرته على الإنجاب، تكرر ذلك الموضوع لأكثر من مرة، ضاق احمد من تصرفات زوجته ومعايرتها المستمرة له ، وشكى أحمد لوالدته أكثر من مرة من تصرفات زوجته، لكنها كانت تصبره بأن إبنة خالته معذورة لانها تريد ان تصبح أم وخاصة ان العيب ليس فيها، وطلبت منه ان يتحملها حتى يستكمل علاجه . فى إحدى المرات عادت إيمان من عملها متأخرة، واثناء ذلك عاتبها زوجها على التأخير، خاصة انها لم تحضر الغداء له كالمعتاد، الا انه فوجىء بها تنهره بشدة وهى تؤكد له ان الحياة معه اصبحت مستحيلة وانها لاتستطيع العيش مع رجل عاجز وانها من حقها ان تصبح أماً وطلبت الطلاق ، الا انه رفض ، ومن هنا نشبت مشادة كلامية بين الاثنين ، أعادت ايمان طعناتها لأحمد فى رجولته بكلامها عن العجز والعقم ، وعلى أثر ذلك اخذ أحمد سكينا من المطبخ وأخذ يجرى وراءها فى الشقة، و ايمان تحاول الهرب منه مستغيثة بالجيران الذين تجمعوا محاولين كسر باب الشقة بعد ماسمعوا صرخات ايمان وهى تقول : "الحقونى احمد هايقتلنى "، حاول الجيران كسر باب الشقة، وايمان تحاول الدفاع عن نفسها بشتى الطرق لكن، احمد استطاع شل حركتها وقام بطعنها فى الصدر والبطن وكاد يجهز عليها، لكن الجيران استطاعوا كسر باب الشقة، وإنقاذها لكن أحمد كان كالمجنون لم يكن فى حالته الطبيعية كان كالثور الهائج، وأثناء ثورته هذه قام بطعن دكتور جار لهم مما احدث به جرح قطعى فى اليد . تم نقل إيمان الى المستشفى وهى فى حالة حرجة، وتم تسليم احمد الى الشرطة ليتم تحرير محضر بالواقعة ومنها إحالته الى النيابة والتى قررت حبسه بتهمة الشروع فى القتل مع مراعاة تجديد حبسه فى الميعاد، الا ان أحمد طعن على قرار حبسه أمام غرفة المشورة أمام المستشار خالد الشباسى رئيس بمحكمة جنايات الجيزة والذى رفض تظلمه واصدر قرار باستمرار حبسه وإحالته الى المحاكمة العاجلة .