لم تعد تقتصر احتفالات الشيعة بكربلاء وعاشوراء على فضائيات "الكبار" فحسب، فقد شهد هذا العام احتفالات كان نجومها ومشاهدوها من الأطفال أيضاً. ففى تطور مفاجئ، وجد مشاهدو قناة "طه" اللبنانية للأطفال التابعة لقناة المنار لسان حال حزب الله اللبناني، والتي بدأت عملها منذ عام تقريبا، أنفسهم أمام مشاهد سوداء نجومها أطفال من البنين والبنات، يرتدون السواد، ويبكون ويقدمون حركات تعذيب الذات من خلال مشاهد تمثيلية، وأغان حزينة، بل وحولت القناة بأكملها برامجها إلى أحزان وسواد بمناسبة ذكرى مقتل الحسين بن علي رضي الله عنهما. وركزت البرامج العاشورائية على تقديم كربلاء حسب المفهوم الشيعي، وهو ما استتبع تقديم الأمويين وعدد من الشخصيات الإسلامية على أنهم كفار وطغاة! ويعتبر أوبريت " مدينة أين الحسين رحل؟!" أكثرها حزناً، حيث ينشد طفل تبدو أمارات الحزن الشديد على وجهه وسط عدد من البنين والبنات يرتدون جميعهم السواد ويضربون على صدورهم، فى مكان يشبه الصحراء : " مدينة أين الحسين رحل، حزينة نجمك اليوم أفل، مدينة جدنا أين الحسين، أين من خطبه أدمع العين، إن فى صمتك روح الخطاب، يحكى لى كل آلآم المصاب، لم أزل أزف لك العتاب، بالله أين نجمك رحل"، ومثله أوبريت آخر بعنوان: " يا زينب جينا نعزيكي ". يذكر أن قناة طه الفضائية، هى إسلامية للأطفال تمكنت خلال عام من تحقيق نجاح لافت بتقديم مادة إعلامية راقية، من حيث الصورة والمضمون، تعلم الأطفال الوضوء والصلاة، وتعرض لقصص من السيرة النبوية، والصحابة، والأنبياء، ببدايات بعيدة عن الحساسيات المذهبية، وهو ما شد انتباه الآباء والأمهات من السنة والشيعة إليها، وأصبحت لها جماهير من أطفال المسلمين من مختلف الدول العربية. علمتنا عاشوراء مع الحسين ;feature=related لبيك يا حسين ;feature=related مدينة أين الحسين رحل؟ ;feature=related