اجتاحت قوات تركية صباح أمس شمال سوريا، تمهيدًا لعملية واسعة تستهدف الأكراد ومقاتلي تنظيم «داعش» على حد زعم المسئولين الأتراك. وأكدت مصادر عسكرية تركية أن مجموعة من القوات الخاصة التركية المدعمة بالدبابات دخلت شمال سوريا. كما أكدت المصادر التركية أن هذه القوات ستعمل على فتح ممر للعبور، تمهيدًا لعمليات التوغل البري. وأوضحت المصادر العسكرية أن الجيش التركي أرسل تعزيزات عسكرية تشمل دبابات وعربات مدرعة إلى الحدود السورية، لدعم عمليات «درع الفرات» التي تقودها وحدات من القوات الخاصة التركية بالتنسيق مع قوات التحالف الدولي. وذكرت المصادر العسكرية أن حافلات ضخمة تحمل دبابات ومدرعات، وصلت من مدينة اسطنبول والمدن المحيطة بها إلى محطة قطارات «قارتبه» بولاية «كوجة إيلي» شمال غربي تركيا، لتنتقل عبر السكك الحديدية إلى الحدود السورية، وفق وكالة «الأناضول» التركية. وسيطرت قوات المعارضة السورية الموالية لتركيا على قرية «ككليجة» التابعة لمدينة «جرابلس» شمال محافظة حلب السورية. وتبعد القرية عن الحدود التركية مسافة 3 كيلومتر، وعن مركز «جرابلس» 5 كيلومتر. ووصف مسئولون أكراد سوريون التدخل العسكري التركي في الأراضي السورية بأنه «اعتداء سافر». وقالوا إن أنقرة ستخسر في «مستنقع» سوريا. وأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن «العملية التي بدأها الجيش التركي صباح الأربعاء، شمالي سوريا، تستهدف المنظمات الإرهابية مثل داعش وب ي د». وشدد أردوغان على أن تركيا «لن ترضى بالمكيدة التي يُراد تنفيذها في سوريا، ولن تقبل بفرض الأمر الواقع. سنستخدم جميع إمكانياتنا لحماية وحدة الأراضي السورية».