توصلت فولكسفاجن واثنان من موردي المكونات إلى تسوية، بخصوص نزاع أثر على الإنتاج في أكثر من نصف مصانع شركة السيارات الألمانية، وهدد بتقويض تعافيها من فضيحة أزمة الانبعاثات. وقالت فولكسفاجن إنه بعد مفاوضات استمرت لأكثر من 20 ساعة، سوت خلافاتها مع "كار تريم" التي تصنع المقاعد، و"إي.إس أوتوموبيلغوس" التي تنتج أجزاء الحديد الزهر اللازمة لتصنيع علب التروس، لكنها لم تذكر تفاصيل. وأكد الموردان نبأ التوصل لاتفاق. وهدد النزاع ربحية فولكسفاجن بعد فضيحة الغش في اختبارات انبعاثات الديزل العام الماضي، وكان من الممكن أن يلحق الضرر بالمئات من مورديها الآخرين. وكانت شركتا التوريد تطالبان بتعويضات عن فقد إيرادات، قالتا إنها بعشرات الملايين من اليورو، بعد أن ألغت فولكسفاجن عقدا. وأثر النزاع على نحو 28 ألف عامل في 6 من المصانع العشرة لفولكسفاجن في ألمانيا، عندما أوقفت شركة صناعة السيارات إنتاج سيارتيها الأعلى مبيعا "غولف" و"باسات" وتجميع المحركات وعلب التروس وأنظمة العادم. وقالت فولكسفاجن إن الموردين وافقا على استئناف توريد المكونات، وإن المصانع المتضررة ستعاود الإنتاج تدريجيا. وقالت "إي.إس أوتوموبيلجوس" إنها اتفقت على "شراكة طويلة الأمد" ستحمي أكثر من 400 وظيفة في الشركة. وكان المحللون في "يو.بي.إس" قدروا أن توقف الإنتاج لأسبوع واحد بمقر فولكسفاجن في فولفسبورج سيسفر عن فقد نحو 100 مليون يورو (113 مليون دولار) من إجمالي الربح، وقد تكون له تداعياته على الموردين الآخرين.