آثارت لاعبة الكرة الشاطئية المصرية دعاء الغباشي، الجدل حولها عدة مرات، منذ اشتراكها في دورة الأوليمبياد لعام 2016، التي عقدت بالمدينة البرازيلية ريو دي جانيرو بعد انتهائها، حتى باتت أكثر لاعبي الدورة إثارة للجدل. سيلفي إسرائيلي نشرت منذ قليل سفارة قوات الاحتلال الإسرائيلي في القاهرة، عبر صفحتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» والتي تحمل عنوان «إسرائيل في مصر»، صورة «سلفي» تجمع لاعبة فريق الكرة الشاطئية الغباشي مع فتاة ترتدي العلم الإسرائيلي. وعلقت السفارة على الصورة، قائلة: "دعاء صافحت وبابتسامة صافية التقطت سيلفي مع من يعاديهم إسلام الشهابي، كما أن نور البدر لا يظهر إلا وسط الظلام، رفض إسلام الشهابي مصافحة خصمه أظهر عقول نيرة مثل دعاء تكسر قيود الكراهية بقلوبها الصافية". وأعادت عدد من الصحف الإسرائيلية نشر الصورة، وحصدت تعليقات غاضبة من نشطاء عرب ومصريين، ذكروا موقف اللاعبين العرب الرافضة لأي مشهد تطبيعي مع إسرائيل، وعلى الجانب الآخر نفت اللاعبة علاقتها بالصورة سواء كانت حقيقة أو «فوتو شوب». واقعة المايوه عرف الجدل طريقه إلى اللاعبة المصرية منذ اشتراكها في الدورة الحالية، حيث سبق ولفتت الغباشي الأنظار لها، بسبب ملابسها خلال المنافسات، والتي ارتدت فيها الحجاب والملابس الطويلة ذات الأكمام، للعب الكرة الشاطئية، التي دومًا ما تتطلب ارتداء «مايوه» البحر. وسلطت الأضواء عليها منذ تلك الواقعة، فاعتبر البعض أن ممارستها للرياضة إهانة لحجابها، والبعض الأخر رأى أنها تمسك حميد منها بمبادئ الإسلام التي لا تتعارض مع ممارسة كل أنواع الرياضات كافة. وقالت اللاعبة وقتها إنها لم تلتفت أو تبالي للملابس التي ترتديها، خاصة أن الحجاب لم يمنعها عن ممارسة الرياضة التي تحبها، ويكفي أنها أول مرة تشارك فيها الطائرة الشاطئية المصرية بالأوليمبياد، وعلى الفور تعاطف مع اللاعبة عدد كبير من لاعبي الدول الأخرى، حتى تضامن معها لاعبو المنتخب الهولندي وقمن بارتداء ملابس طويلة تشبه ملابس المحجبات تحت البكيني. "فخورة بحملي العلم المصرى ضمن مهرجان من الأمم المشاركة في أوليمبياد ريو الصيفية"، هذا ما اختتمت به الغباشي موجات الجدل التي أثيرت حول ملابسها خلال المنافسات، عبر مقابلة لها مع صحيفة «التليجراف» البريطانية. من هي الغباشي؟ دعاء غباشي، 20 عامًا، هي لاعبة كرة الطائرة الشاطئية في الفريق المصري، كانت تلعب بنادي وادي دجلة، وشاركت ضمن أول فريق نسائي للكرة الطائرة الشاطئية في الأوليمبياد، حيث تأهلت إليها بعد فوزها بإحدى المنافسات الإقليمية. وارتدت الحجاب منذ عشر سنوات، ولم يمنعها عن فعل ما تحب، لاسيما بعدما سمح الاتحاد الدولي للكرة الطائرة لفريق المصريات المحجبات المشاركات في أوليمبياد لندن 2012، بممارسة اللعبة وفقا للزي الذي يتماشى مع ثقافتهن.