أكد محمد البرادعي المرشح المحتمل لانتخابات رئاسة الجمهورية أن المجلس العسكري فشل في إدارة المرحلة الانتقالية، وأننا نسير من سيئ إلى أسوأ، معربا عن اندهاشه مما تردد منذ يومين حول تصريحات أحد أعضاء المجلس العسكرى باحتمال إجراء الانتخابات الرئاسية فى نهاية يونيو المقبل قبل إعداد الدستور لعدم وجود وقت كاف. وأعرب البرادعي عن تعجبه من عدم وجود وقت كاف لعمل دستور بعد مرور 17 شهرا، متسائلا: "كيف تجرى انتخابات يتقدم لها مرشحون لا يعرفون طبيعة عملهم، ولا إن كان النظام رئاسيا أو برلمانيا"، واصفا ما يحدث بأنه "عبث دستورى". وحول فوز الأحزاب الإسلامية في الانتخابات البرلمانية في جولتها الأولى، قال البرادعي :"دعوهم (التيار الإسلامى) يحكموا ويحصلوا على فرصتهم، وسيكتشف الناس أن الشعارات لا تكفى. وقال البرادعى - فى تصريحات خاصة لجريدة الشروق – إننا نعيش الآن نظاما فاشيا؛ يتجلى من خلال المحاكمات العسكرية وقانون الطوارئ، مشيرا إلى أنه لو قامت جولة أخرى من الثورة ستكون غاضبة وعنيفة، موضحا أن الإعلان الدستورى أصبح مستباحا كما فى الأنظمة الفاشية. وانتقد البرادعي "المجلس الاستشاري" المزمع تشكيله لمساندة المجلس العسكرى، معتبرا أن أى شخص ينضم إلى المجلس الاستشارى فهو ،يعطى شرعية للمجلس العسكرى"، متسائلا : "كيف يمنح المجلس العسكرى صلاحياته للحكومة ثم يقوم بتشكيل مجلس استشاري". وأوضح أنه سيكون لدى البرلمان بعد شهرين من الآن سلطات تشريعية، ورئيس الحكومة الحالية يتحدث عن صلاحيات كاملة؛ فما الحاجة إذن لمجلس استشارى؟. أكد البرادعى أن ما وصفه ب"حملة الاغتيال الثانية لشخصه"، انطلقت عقب رفضه العمل مع الجنزورى، والمشاركة فى المجلس الاستشارى، وهو ما أعلنه فى لقائه بالمجلس العسكرى، وقال: "انطلقت حملة التشويه المنظمة ضدى بعد سويعات من خروجى من لقاء العسكرى".